أفادت وسائل إعلام بريطانية بأن الاتحاد الأوروبي رفض منح المملكة المتحدة حق الوصول إلى قواعد بيانات أوروبية حساسة تتعلق بالجريمة والهجرة غير الشرعية، في خطوة تعكس استمرار تداعيات انسحاب لندن من الاتحاد الأوروبي (بريكست) على التعاون الأمني بين الجانبين.
ووفقًا لصحيفة تايمز البريطانية، فإن الاتحاد الأوروبي رفض طلبًا تقدمت به الحكومة البريطانية للوصول إلى نظام معلومات شينغن (SIS)، الذي يُستخدم للإبلاغ الفوري بين الدول الأعضاء عن المشتبه بهم في قضايا جنائية، بالإضافة إلى قاعدة بيانات "يوروداك" التي تتضمن بصمات الأصابع للمهاجرين غير النظاميين الذين يتم توقيفهم عند حدود الاتحاد.
وقالت الصحيفة إن وزارة الداخلية البريطانية كانت تأمل في استخدام هذه المعلومات لتسريع إجراءات معالجة طلبات اللجوء، وتعزيز قدرتها على تتبع المهاجرين غير الشرعيين والمشتبه بهم في قضايا أمنية.
ونقلت تايمز عن مصادر حكومية أن لندن تشعر بـ"خيبة أمل كبيرة" من قرار بروكسل، الذي "يعوق التعاون الأمني في قضايا حساسة مثل الهجرة والجريمة المنظمة"، مضيفة أن الجانب البريطاني يعتبر منح حق الوصول إلى هذه الأنظمة مفيدًا للطرفين، لكن الاتحاد الأوروبي يخشى من خلق "سابقة" تسمح لأطراف غير أعضاء بالوصول إلى قواعد البيانات الداخلية الخاصة بالمنطقة.
ويأتي هذا التطور بعد خروج بريطانيا رسميًا من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير 2020، ما أدى إلى إعادة هيكلة العديد من اتفاقيات التعاون الأمني والقانوني بين الطرفين، بما في ذلك مشاركة المعلومات الجنائية والاستخباراتية.
ويرى مراقبون أن قرار بروكسل يعكس تمسك الاتحاد الأوروبي بسياسة أمنية صارمة تقتصر على الدول الأعضاء، في حين تواجه بريطانيا تحديات متزايدة في التعامل مع ملفي الهجرة والجريمة المنظمة بعد البريكست.
0 تعليق