في تطور جديد يعكس التوترات داخل القيادة الإسرائيلية، شهدت جلسة المجلس الوزاري الأمني المصغر مشادة كلامية حادة بين رئيس الأركان إيال زامير ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وذلك على خلفية الخلاف حول إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتوسيع العمليات العسكرية.

خلافات داخل القيادة الإسرائيلية في الاجتماع الوزاري:

أفادت تقارير إعلامية بأن جلسة المجلس الوزاري الأمني المصغر التي عقدت مساء الأحد شهدت توتراً داخل القيادة الإسرائيلية بين رئيس الأركان إيال زامير ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير. 
انتقد زامير بشدة تصريحات بن غفير التي دعا فيها إلى استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات إلى غزة، معتبراً أن مثل هذه الإجراءات تعرض الجنود للخطر وتؤثر سلباً على الأمن القومي الإسرائيلي.

المستشارة القضائية تتدخل:

في خضم النقاش، تدخلت المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، مؤكدة أن إسرائيل ملزمة قانونياً بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وفقاً للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة.

بن غفير يتمسك بموقفه:

رغم الانتقادات، تمسك بن غفير بموقفه، مشيراً إلى أن هناك ما يكفي من الطعام في غزة، وأن تقديم المساعدات لمن يقاتل ضدنا غير مبرر. 
وأكد وزير الأمن القومي الإسرائيلي أن استمرار إدخال المساعدات يعزز من قوة حركة حماس ويطيل أمد الصراع.

الموافقة على توسيع العمليات العسكرية:

على الرغم من الخلافات داخل القيادة الإسرائيلية، صادق المجلس الوزاري بالإجماع على خطة رئيس الأركان لتوسيع العمليات العسكرية في غزة، بهدف هزيمة حماس واستعادة الأسرى الإسرائيليين.
تشمل الخطة السيطرة على مزيد من الأراضي في القطاع ونقل السكان إلى الجنوب، بالإضافة إلى توزيع المساعدات الإنسانية من قبل الجيش إذا لزم الأمر.

الوضع الإنساني في غزة:

تأتي هذه التطورات في ظل تدهور الوضع الإنساني في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه والدواء نتيجة الحصار المستمر. وقد حذرت منظمات إنسانية من كارثة وشيكة إذا لم يتم إدخال المساعدات بشكل عاجل.
تعكس هذه الخلافات داخل القيادة الإسرائيلية التحديات التي تواجهها الحكومة في إدارة الصراع في غزة، وسط ضغوط دولية متزايدة لإنهاء العمليات العسكرية وتحسين الوضع الإنساني في القطاع.