ترامب يفكر في تمديد مهلة تيك توك إذا فشل الاتفاق!

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشار مؤخرًا إلى إمكانية تمديد الموعد النهائي لشركة تيك توك مرة أخرى، في محاولة للوصول إلى اتفاق يتعلق ببيع عملياتها في الولايات المتحدة. ووسط التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، يبدو أن هذا التأجيل يعكس التعقيدات في المفاوضات الجارية.

ترامب وتأجيل صفقة تيك توك

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه قد يمدد الموعد النهائي المحدد في 19 يونيو لشركة بايت دانس الصينية لبيع تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. في مقابلة مع شبكة NBC نيوز، أكد ترامب رغبته في إنهاء الصفقة، رغم التعثر المتكرر في المفاوضات. تتعرض تيك توك لخطر الحظر في الولايات المتحدة بموجب قوانين الأمن القومي، ما لم توافق بايت دانس على بيع عملياتها إلى شركة مملوكة لأمريكيين. وكانت الصفقة قد تأجلت مسبقًا عدة مرات، حيث تحولت من موعد في يناير إلى أبريل ثم يونيو، مع استمرار المناقشات حول تفاصيل الاتفاق.

وفقًا للمقترح، ستتم نقل أصول تيك توك في الولايات المتحدة إلى شركة جديدة مقرها أمريكي، يسيطر عليها مستثمرون أمريكيون. ومع ذلك، اعترضت الصين على هذه الخطة، خاصة بعد فرض ترامب رسومًا جمركية مرتفعة تصل إلى 145% على الواردات الصينية. رغم ذلك، يعتقد ترامب أن الصين ترغب في إبرام صفقة، مدعيًا أنها حريصة على مواصلة الأعمال التجارية. وإن كان قد استبعد إلغاء الرسوم مقابل هذه الصفقة فقط، إلا أنه أشار إلى احتمال خفضها ضمن اتفاق أكبر في المستقبل.

يعيد هذا التأجيل التركيز على قضية تيك توك، التي أثارت جدلاً سياسيًا كبيرًا في الولايات المتحدة بسبب مخاوف من تأثير الحكومة الصينية على بيانات المستخدمين. في عام 2023، وافق الكونغرس الأمريكي على قانون يفرض على بايت دانس بيع عمليات تيك توك أو مواجهة حظر شامل. كان ترامب نفسه قد دعم هذا الحظر سابقًا، لكنه غير موقفه مؤخرًا، مشيدًا بالتطبيق كأداة مفيدة ساعدته في التواصل مع الشباب خلال حملته الانتخابية لعام 2024.

مستقبل المنصة الاجتماعية في أمريكا

أثار دعم ترامب لتمديد الموعد انتقادات من بعض الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، الذين يشككون في سلطته القانونية للقيام بذلك، ويسألون إن كانت الصفقة الحالية ستضمن فصل تيك توك تمامًا عن السيطرة الصينية. في الوقت نفسه، تستمر المناقشات خلف الكواليس، حيث يعمل مستثمرو بايت دانس الأمريكيون على إيجاد حلول، مع الاعتماد الكبير على حل النزاعات الجمركية بين الولايات المتحدة والصين.

من جانبها، أبدت عدة شركات أمريكية اهتمامًا بالاستحواذ على عمليات تيك توك، مثل أوراكل التي تستضيف بالفعل جزءًا كبيرًا من بيانات التطبيق. كما ترد أنباء عن عروض من مايكروسوفت وأمازون، بالإضافة إلى أسماء أخرى مثل شركة الذكاء الاصطناعي بيربلكسيتي ومبادرة مشروع ليبرتي للملياردير فرانك ماكورت. هذه التطورات تجعل مستقبل تيك توك في الولايات المتحدة مرهونًا بتوازن بين الاعتبارات الأمنية والتجارية.

في الختام، يبقى سؤال مستقبل تيك توك معلقًا، حيث يمثل هذا الصراع نموذجًا للتوترات بين الابتكار التكنولوجي والأمن القومي. ومع استمرار التأجيلات، قد تكون النتيجة النهائية مرتبطة بقدرة الجانبين على الوصول إلى توافق يحافظ على مصالح الجميع، مما يؤثر على ملايين المستخدمين حول العالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق