الاثنين 05 مايو 2025 | 08:28 مساءً

تخطط حكومة جزر المالديف لبناء مركز مالي بقيمة 8.8 مليار دولار بدعم من شركة "إم بي إس غلوبال إنفستمنتس" (MBS Global Investments) التي تتخذ في دبي مقراً لها، في مسعى من البلاد لمعالجة أزمة الديون.

مركز المالديف الدولي للتمويل

سيقام "مركز المالديف الدولي للتمويل" في العاصمة ماليه، وسيستغرق البناء نحو 5 سنوات، ولن تُفرض فيه ضرائب على الشركات أو متطلبات للإقامة، وسيتيح توريث الأموال من دون ضرائب، بحسب ما ذكرته شركة "إم بي إس" في بيان.

شركة "إم بي إس" التي تدعم المشروع، هي المكتب العائلي للشيخ نايف بن عيد آل ثاني أحد أفراد العائلة الحاكمة القطرية. لم يورد البيان أي تفاصيل مالية، وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" قد نشرت سابقاً تقريراً عن المشروع.

ويُخطَّط لأن يكون المركز "منطقة حرة" للأصول الرقمية وتكنولوجيا سلاسل الكتل (بلوكتشين)، بحسب ما جاء في الموقع الإلكتروني الخاص بـ"مركز المالديف الدولي للتمويل".

وتشمل الخطط إقامة مركز مؤتمرات بسعة 3500 شخص، وثلاثة أبراج سكنية وإدارية. وسيتمتع المقيمون بإمكانية الوصول إلى خدمات مصرفية خاصة متعددة العملات، وخارجية (أوفشور).

أزمة ديون حادة

تقع المالديف في المحيط الهندي إلى الجنوب الغربي من سريلانكا والهند، وتواجه أزمة ديون، وتجد صعوبة في تأمين السيولة اللازمة لتسديد الاستحقاقات القادمة.

وقدّرت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني أن التزامات الديون الخارجية على البلاد ستبلغ ما بين 600 إلى 700 مليون دولار هذا العام، وأكثر من مليار دولار بحلول عام 2026.

وكانت البلاد قد تجنبت التخلف عن سداد صكوك إسلامية العام الماضي، بعد أن مدّت الهند يد العون عبر قرض بقيمة 50 مليون دولار من دون فوائد.

وقالت وكالة "موديز" في تقرير صدر في سبتمبر، خفضت فيه التصنيف الائتماني للمالديف إلى درجة أعمق من مستوى المخاطر: "من المرجح أن يتفاقم الوضع الهش للسيولة الخارجية في المالديف إذا لم يتم توفير تمويل على المدى القريب".