بعد تراجع نتائج فريقه، قرر نادي الزمالك في مصر الاستغناء عن خدمات مدربه البرتغالي جوزيه بيسيرو، مما يعكس التحديات التي يواجهها الفريق حاليًا. التعادل الأخير مع البنك الأهلي قد يكون السحابة السوداء التي أسرعت من هذا القرار، حيث يسعى النادي لإعادة ترتيب صفوفه لبلوغ أهدافه الموسمية.

رحيل مدرب الزمالك وتأثيره على الفريق

استقر مجلس إدارة نادي الزمالك على إنهاء عقد مدرب الفريق البرتغالي جوزيه بيسيرو، وذلك في أعقاب النتائج المتذبذبة التي شهدها الفريق خلال الفترة الماضية. كشف مصدر داخل النادي أن الإعلان الرسمي عن رحيل بيسيرو سيتم خلال الساعات القليلة المقبلة، مع التأكيد على تعيين مدرب محلي لقيادة الفريق. الزمالك، الذي يحتل المركز الثالث في الدوري الممتاز برصيد 40 نقطة، يبدو أنه يعاني من عثرات أبطأت من تقدمه، خاصة بعد التعادل مع البنك الأهلي بهدفين لكل، حيث رفع هذا التعادل رصيد البنك الأهلي إلى 33 نقطة في المركز الخامس. بيسيرو، الذي تولى المهمة منتصف فبراير الماضي، قاد الفريق في 17 مباراة، حقق فيها سبع فوزات وثمانية تعادلات وخسارتين فقط، لكنه فشل في تحقيق الاستقرار المأمول في البطولات الكبرى.

تغييرات في نادي القلعة البيضاء

مع اقتراب رحيل بيسيرو، يتجه الزمالك نحو تعيين مدرب مصري لقيادة الفريق، حيث يجري النظر في عدة خيارات واعدة. من بين المرشحين البارزين، يأتي اسم أيمن الرمادي، الذي سبق له أن تولى تدريب نادي سيراميكا كليوباترا، وكذلك عبدالحميد بسيوني، المعروف بتجربته مع طلائع الجيش. هناك أيضًا حديث عن طارق مصطفى، المدرب الحالي للبنك الأهلي، الذي يرتبط بعقد مع ناديه، إلا أنه طلبت مهلة لإقناع إدارة البنك بالسماح له بالانتقال. بالإضافة إلى ذلك، يُرجح اسم مؤمن سليمان، مدرب فريق الشرطة العراقي، كخيار آخر. هذه التغييرات تأتي في وقت يسعى فيه النادي لتعزيز أدائه في المسابقات المحلية والقارية، حيث شارك بيسيرو في أربع بطولات رئيسية هي الدوري الممتاز، كأس مصر، كأس الكونفدرالية الأفريقية، وكأس الرابطة. ومع ذلك، واجه الفريق الخروج المبكر من بعضها، مثل الخسارة أمام ستيلينبوش الجنوب أفريقي في كأس الكونفدرالية بعد تعادل سلبي في مباراة الذهاب، بالإضافة إلى عدم التقدم في كأس الرابطة التي شهدت انتصارًا واحدًا وتعادلين فقط. رغم أن كأس الرابطة لم تكن من الأولويات، إلا أنها كشفت عن بعض النواقص في التحضير، خاصة مع تقييدها بفترات التوقف الدولي. الآن، يركز الزمالك على استعادة قوته في الدوري، حيث يبدو فارق النقاط عن الأهلي (6 نقاط) و بيراميدز (7 نقاط) تحديًا كبيرًا يتطلب قرارات سريعة وفعالة. هذا التغيير يعبر عن رغبة النادي في استعادة بريقه وتحقيق النتائج المرجوة، مع التركيز على بناء فريق متماسك يواجه المنافسين بقوة في المباريات القادمة.