في خطوة غير مسبوقة في عالم الإعلانات العقارية بمصر، أطلقت مجموعة طلعت مصطفى القابضة حملة ترويجية ضخمة لمشروعها السياحي الطموح "ساوث ميد" بالساحل الشمالي، بطولة نجم هوليوود الأسطوري سيلفستر ستالون، إلى جانب أسطورة كرة القدم تييري هنري.
وتصدرت الأخبار تقارير تفيد بأن أجر ستالون لهذا الإعلان تراوح بين 1.5 مليون و3 ملايين دولار، وفقاً لطبيعة الإعلان وعدد أيام التصوير ومفاوضات الشركة المعلنة، فضلاً عن تكاليف الإقامة والسفر.
وفي هذا التقرير، من بانكير، نستعرض تفاصيل هذه الحملة الإعلانية الضخمة، دور ستالون فيها، وتأثيرها على الترويج لمشروع ساوث ميد.
سيلفستر ستالون نجم عالمي في إعلان مصري
واشتهر سيلفستر ستالون بأدواره الأيقونية في أفلام مثل "روكي" و"رامبو"، ليصبح رمزاً عالمياً للنجاح والمثابرة، واختيار مجموعة طلعت مصطفى له ليكون وجهاً إعلانياً لمشروع ساوث ميد لم يكن عشوائياً، بل خطوة استراتيجية لجذب الانتباه العالمي إلى المشروع.
والحملة الإعلانية التي أطلقت بالتزامن مع بدء الحجز في المرحلة الثانية من المشروع في مايو 2025، حققت أكثر من 150 مليون مشاهدة في مصر ودول الخليج، وبعض الدول الأوروبية، مما يعكس نجاح الاستراتيجية التسويقية.
وتراوح أجر ستالون بين 1.5 مليون و3 ملايين دولار، وهو رقم يعكس القيمة السوقية لنجم بحجم ستالون، بالإضافة إلى تكاليف الإنتاج العالية التي شملت السفر، الإقامة في فنادق فاخرة، وتصوير الإعلان في مواقع مميزة.
مشروع ساوث ميد وجهة عالمية على البحر المتوسط
ويقع مشروع ساوث ميد في منطقة سيدي عبد الرحمن بالكيلو 165 على طريق الإسكندرية-مطروح، ويمتد على مساحة 23 مليون متر مربع، باستثمارات تصل إلى تريليون جنيه (ما يعادل 21 مليار دولار).
يهدف المشروع إلى أن يكون وجهة سياحية عالمية، منافساً لأجمل المدن السياحية في شمال البحر المتوسط، حيث يضم المشروع مارينا دولية لليخوت وملعب جولف بـ18 حفرة، وفنادق فاخرة تديرها شركات عالمية مثل "فور سيزونز"، بحيرات لاجون على مساحة 6 ملايين متر مربع، ومراكز تجارية وترفيهية تستقطب أشهر العلامات التجارية العالمية.
وأعلنت مجموعة طلعت مصطفى عن تحقيق مبيعات بمبلغ 253 مليار جنيه “ما يقارب 7 مليارات دولار”، مع توقعات بمبيعات تصل إلى 1.6 تريليون جنيه على مدار عمر المشروع.
كما يتوقع أن يوفر المشروع 1.6 مليون فرصة عمل ويسهم في الاقتصاد المصري بنحو 2.4 تريليون جنيه، مع عوائد ضريبية تقدر بـ283 مليار جنيه.
دور الحملة الإعلانية في نجاح المشروع
وكان اختيار ستالون وهنري كوجهين إعلانيين جزءاً من استراتيجية تسويقية طموحة تهدف إلى وضع ساوث ميد كوجهة عالمية.
والحملة لم تقتصر على الترويج المحلي، بل استهدفت أسواق الخليج وأوروبا، مستفيدة من سهولة الوصول إلى المشروع، حيث يبعد 18 دقيقة فقط عن مطار العلمين الدولي، و2-5 ساعات بالطائرة من دول الخليج وأوروبا.
وأشار هشام طلعت مصطفى، الرئيس التنفيذي للمجموعة، إلى أن المشروع صمم ليكون مدينة ذكية ومستدامة، تعتمد على تكنولوجيا خضراء وتقنيات حديثة مثل أنظمة المنزل الذكي، النقل الكهربائي، وإعادة التدوير.
وهذه الرؤية عززت جاذبية المشروع للمستثمرين الأجانب، حيث يتوقع أن يسهم في تصدير العقار المصري وجذب استثمارات دولارية.
تأثير اقتصادي وسياحي
يأتي مشروع ساوث ميد في إطار رؤية مصر لتطوير الساحل الشمالي كوجهة سياحية عالمية، جنباً إلى جنب مع مشروعات مثل رأس الحكمة ومدينة العلمين، وقد أكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن هذه المشروعات ستجذب ملايين السياح الأجانب، مما يعزز العوائد الدولارية للبلاد.
كما أوضح هشام طلعت مصطفى أن المشروع سيشغل الساحل الشمالي لمدة 9 أشهر سنوياً، بفضل تنوع الأنشطة الترفيهية والثقافية، بما في ذلك 800 متجر ومطعم، مدينة ملاهي عالمية، وممشى ساحلي بطول 2.5 كيلومتر.
ويتيح المشروع لمالكي الوحدات تحقيق عوائد إيجارية عالية عبر تطبيق مخصص للإيجار السياحي، مما يعزز جاذبيته الاستثمارية.
خطوة جريئة في التسويق العقاري
وإعلان ساوث ميد بطولة سيلفستر ستالون ليس مجرد حملة ترويجية، بل علامة فارقة في استراتيجيات التسويق العقاري بمصر، وبأجر يصل إلى 3 ملايين دولار، يعكس اختيار ستالون طموح مجموعة طلعت مصطفى للوصول إلى العالمية، ويعزز مكانة ساوث ميد كوجهة سياحية واستثمارية لا مثيل لها.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق