الأمير ويليام يكشف عن جانب خفي لوالده الملك تشارلز.. ما القصة؟

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في عالم يزدحم بالمفاجآت، تبقى العائلة المالكة البريطانية مصدرًا دائمًا للدهشة، فبعد أن اعتاد البريطانيون على الصور الرسمية والبروتوكولات الصارمة، كشف الأمير ويليام عن جانب خفي لوالده الملك تشارلز، جانب موسيقي يكسر كل التوقعات.

وهو وفقًا لمجلة "بيور واو"، جانب لا يمكن تلخيصه ببساطة في تطبيقات مثل"سبوتيفاي رابد" أو أي من تلك الملخصات السنوية التي اعتاد عليها عالم اليوم لتصنيف عادات الاستماع الشائعة.

وفي مارس الماضي، وفي خطوة غير مسبوقة، كشف الملك تشارلز عن قائمة استماع شخصية بعنوان "غرفة موسيقى الملك" بمناسبة يوم الكومنولث. 

هذه القائمة، التي أُتيحت للجمهور عبر منصة "آبل ميوزيك"، لم تكن مجرد مجموعة من الأغاني، بل كانت نافذة مفتوحة على روح الملك وأذواقه الموسيقية المتنوعة، أبعد ما تكون عن "قوائم البريطانيين الشخصية على سبوتيفاي" التي تعكس غالبًا توجهاتهم المتوقعة.

وكان الأمير ويليام، خلال زيارة لمركز منتيفيتي هوس للشباب في جنوب لندن، قد عبر عن دهشته تجاه هذه القائمة. وقال ولي العهد، أمير ويلز: "كنت أتوقع الكثير من الموسيقى الكلاسيكية، لذلك فوجئت". 

وهذا الشعور لم يكن حكرًا على الأمير، بل شاركه فيه الكثيرون ممن اعتادوا على صورة الملك الرسمية، أولئك الذين ربما توقعوا أن تعكس "قائمة الملك على سبوتيفاي" ذوقًا تقليديًا بحتًا.

وذكرت المجلة أن قائمة استماع الملك تشارلز لم تكن مقتصرة على الألحان الكلاسيكية التي قد يتوقعها البعض. بل كانت مزيجًا متنوعًا ومدهشًا، يضم أسماءً مثل بوب مارلي، وكايلي مينوغ، وبيونسيه، وجولز هولاند. هذا التنوع يعكس روحًا منفتحة وعقلية متجددة، بعيدة كل البعد عن "الأنواع الموسيقية الأكثر شيوعًا في قوائم سبوتيفاي".

وعندما سُئل الأمير ويليام مازحًا عما إذا كان الملك قد أضاف بعض مقاطع "غاراج أو يو كيه فانكي"، أجاب بابتسامة: "لست متأكدًا مما إذا كان سيعرف ما هذا". هذه اللحظة العفوية أضفت لمسة إنسانية على التصريحات، وكشفت عن جانب مرح في شخصية الأمير، مؤكدة أن ذوق والده الموسيقي يتجاوز "خوارزميات الاقتراح الذكية في سبوتيفاي".

وكان الملك تشارلز نفسه، في رسالة مصورة رافقت قائمة التشغيل، قد تحدث عن أهمية الموسيقى في حياته. وقال تشارلز: "طوال حياتي، كانت الموسيقى تعني لي الكثير. لديها تلك القدرة الرائعة على إعادة الذكريات السعيدة... لتهدئتنا في أوقات الحزن... ولتأخذنا إلى أماكن بعيدة". 

وأضاف: "ولكن ربما، قبل كل شيء، يمكنها أن ترفع معنوياتنا... إنها تجلب لنا الفرح". هذه الكلمات الصادقة تعكس قوة الموسيقى في التأثير على الروح الإنسانية، وتؤكد أن الملك تشارلز ليس مجرد شخصية عامة، بل هو إنسان يمتلك مشاعر وأذواقًا متنوعة، أذواقًا لا يمكن حصرها في "قائمة أغاني عشوائية على سبوتيفاي".

تجدر الإشارة إلى أن قائمة "غرفة موسيقى الملك" لا تزال متاحة على منصة "آبل ميوزيك"، وهي دعوة مفتوحة للجميع لاكتشاف الجانب الموسيقي غير المتوقع للملك تشارلز. إنها فرصة للتعرف على شخصية الملك عن قرب، وتقدير تنوع أذواقه الموسيقية، والتأكيد على أن الموسيقى هي لغة عالمية تجمع بين الناس من مختلف الخلفيات والأجيال، لغة تتجاوز "إحصائيات الاستماع الشهرية على سبوتيفاي" لتعبر عن مشاعر أعمق وذكريات أغلى.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق