الهند تسقط صاروخاً باكستانياً.. ارتفاع الضحايا في باكستان إلى 31 قتيلاً و57 مصاباً

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أدت عمليات الغارات الجوية التي شنتها الهند على مواقع في باكستان وإقليم كشمير إلى تصعيد شديد في التوترات بين البلدين، حيث أعلنت باكستان ارتفاع عدد الضحايا إلى 31 قتيلاً و57 مصاباً. جاء هذا التصعيد كرد مباشر من الهند على هجوم مسلح حدث في الشطر الهندي من كشمير، أدى إلى سقوط عشرات القتلى، واتهمت الهند باكستان بالتورط فيه، في حين نفت إسلام آباد أي تورط. كما أسفرت الأحداث عن تعليق مؤقت لعمليات الطيران في عدة مطارات رئيسية في باكستان، بما في ذلك لاهور وكراتشي وإسلام آباد وسيالكوت، حتى منتصف النهار بالتوقيت المحلي، لتجنب أي مخاطر إضافية. هذا الإجراء يعكس عمق التوتر الحالي، الذي يثير مخاوف دولية واسعة من اندلاع مواجهة أكبر بين دولتين نوويتين.

التوتر المتزايد بين الهند وباكستان

شهدت العلاقات بين الهند وباكستان تدهوراً حاداً بعدما أجرت الهند غارات جوية على تسعة مواقع داخل الأراضي الباكستانية، معتبرة ذلك ردّاً على هجمات إرهابية استهدفت مدنيين في كشمير. أكدت باكستان أن هذه الغارات تمثل انتهاكاً لسيادتها الوطنية، وأعربت عن حقها في الرد، مما يعزز من احتمال تصعيد العنف بين البلدين. في السياق ذاته، أشار رئيس وزراء باكستان إلى أن سكان كشمير يستحقون حق تحديد مصيرهم، معتبراً أن الهند لم تلتزم بالقانون الدولي أو ميثاق الأمم المتحدة. هذه التصريحات تأتي وسط مخاوف من انتشار النزاع، خاصة أن كشمير يمثل نقطة خلاف تاريخية بين الجانبين، حيث وقع هجوم باهالجام أخيراً، الذي أسفر عن أكثر من 26 قتيلاً، وأعاده الهند إلى باكستان، رغم إنكار الأخيرة.

في الوقت نفسه، تتردد أصداء الدعوات الدولية للهدوء، حيث حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش كلا الطرفين على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس العسكري، محذراً من أن العالم لن يتحمل مواجهة جديدة في المنطقة. أعرب جوتيريش عن قلق بالغ تجاه العمليات العسكرية عبر خط السيطرة، معتبراً أن مثل هذه التصعيدات قد تؤدي إلى كارثة. كما انضمت دول أخرى إلى هذه الدعوات، حيث أعربت وزارة الخارجية المصرية عن قلقها البالغ من تبادل القصف، الذي أسفر عن ضحايا ومصابين، وأكدت على ضرورة بذل جهود لتحقيق التهدئة وتجنب الانزلاق إلى تصعيد أكبر. ومن جانبها، عبرت روسيا وبريطانيا عن قلقهما الشديد تجاه التوترات الناتجة عن الهجوم في كشمير، مدعين الجانبين إلى العودة إلى الحوار لبناء السلام.

الصعود في الصراع الحدودي

في ظل هذا التصعيد، تأثرت حركة الطيران بشكل كبير، حيث أعلنت هيئة مطارات باكستان تعليق الرحلات في مطارات رئيسية مثل لاهور وكراتشي وإسلام آباد، ودعت المسافرين إلى متابعة شركات الطيران لآخر التطورات. ولم تقتصر التداعيات على باكستان، إذ ألغت الهند أكثر من 200 رحلة جوية وأغلقت 18 مطاراً على الأقل، بما في ذلك مطار سريناجار، في خطوة احترازية للحماية من أي انتهاكات محتملة. هذه الإجراءات تعكس مدى التهديد الذي يواجهه السفر الجوي في منطقة متوترة، حيث أصبحت المواصلات الجوية هدفاً محتملاً للتصعيد العسكري.

أما على المستوى الدبلوماسي، فقد دعت دول مثل روسيا إلى حل الخلافات من خلال وسائل سياسية، مع إدانة أي أشكال من الإرهاب، وفقاً لاتفاقيات سابقة مثل اتفاق سيملا لعام 1972 وإعلان لاهور لعام 1999. كما أكدت قطر، في بيان رسمي، على أهمية ضبط النفس وضبط صوت الحكمة، محذرة من مخاطر التصعيد وداعية إلى فتح قنوات الحوار لمعالجة القضايا العالقة. هذه الدعوات تشكل جزءاً من جهود دولية أوسع لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، مع دعم كامل لأي مبادرات تهدف إلى منع انتشار النزاع. في النهاية، يبقى الوضع هشاً، حيث يتطلب الأمر جهوداً مشتركة لتجنب أي اشتباك يمكن أن يؤدي إلى عواقب كارثية على المنطقة بأكملها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق