سعودية: جمعية إنسان تستقطب أكثر من ٩٠٠ متطوع خلال الربع الأول من العام!

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في بداية العام 2025، سجلت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في منطقة الرياض تقدماً ملحوظاً في مجال الأعمال التطوعية، حيث أظهرت الإحصائيات ارتفاعاً في مشاركة الأفراد والمؤسسات في هذه الجهود الإنسانية.

إنجازات التطوع في جمعية إنسان

شهدت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض، المعروفة باسم “إنسان”، إسهامات تطوعية كبيرة خلال الربع الأول من عام 2025. وفقاً للإحصائيات الرسمية، انضم 902 متطوعاً ومتطوعة من مختلف الفئات العمرية والمهنية إلى أنشطة الجمعية، مما يعكس حماساً متزايداً لدى المجتمع في دعم الأيتام والمستحقين. خلال هذه الفترة، تم تسجيل أكثر من 13,901 ساعة تطوعية، حيث تم تقدير قيمتها الاقتصادية بنحو 815,000 ريال سعودي، وفقاً لمعايير سوق العمل. هذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات، بل تشير إلى التزام حقيقي من قبل الأفراد بتقديم وقتهم وجهودهم لتعزيز الخدمات الاجتماعية.

علاوة على ذلك، قدمت الإحصائية تفاصيل حول تنوع الفرص التطوعية، حيث بلغ عددها 285 فرصة تغطي مجالات متعددة تشمل التربية، والرعاية النفسية، والصحة، والشؤون الاجتماعية، بالإضافة إلى المهام الإدارية والتنظيمية والخدمية. هذه الفرص تم تنفيذها بالتعاون مع البوابة الوطنية للعمل التطوعي، التابعة للمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، مما يعزز التنسيق بين الجهات المعنية لضمان فعالية البرامج. في سياق التطوع الاحترافي، برزت إنجازات الجمعية من خلال مشاركة 31 متطوعاً متخصصاً في مجالات مثل التصاميم الإبداعية، التصوير الفني، تدريب كرة القدم، واستشارات تصميم البرامج التعليمية، مما أدى إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة.

فرص التطوع المتنوعة

في ظل تنوع الفرص التطوعية في جمعية إنسان، يبرز دورها في تعزيز الابتكار والتكامل بين المجالات المختلفة. هذه الفرص ليست محصورة في مجال واحد، بل تمتد لتشمل دعم التعليم من خلال ورش عمل تعليمية، والرعاية النفسية عبر جلسات استشارية، والمساعدة الصحية في حملات التوعية، إلى جانب الأنشطة الاجتماعية التي تعزز الروابط المجتمعية. بالإضافة إلى ذلك، فإن التعاون مع مبادرات وطنية مثل “مُعِين”، التي تم اختيارها من قبل المعيار الوطني السعودي للتطوع، يساهم في توثيق التجارب الناجحة ونشرها كموديلات للعمل التطوعي. هذا التنوع يعكس استراتيجية الجمعية في جذب أنواع مختلفة من المتطوعين، بما في ذلك المتخصصين والمتحمسين العاديين، لتحقيق أهداف مشتركة.

تتجاوز هذه الإنجازات مجرد الأرقام، حيث تجسد التزام الجمعية بتعزيز ثقافة العمل التطوعي في المجتمع. في الواقع، حصلت جمعية إنسان على المركز الأول في الجائزة الوطنية للعمل التطوعي عام 2022، في مسار تفعيل الأنشطة التطوعية، مما يؤكد على دورها الريادي. هذا الإنجاز يأتي ضمن جهود أوسع لدعم مبادرات الأيتام والمستضعفين، ويشكل خطوة نحو تحقيق أهداف الرؤية الوطنية 2030، التي تهدف إلى بلوغ مليون متطوع سنوياً. من خلال هذه البرامج، تسعى الجمعية إلى نشر مبادئ الإنسانية والتكافل الاجتماعي، حيث يتم تشجيع المشاركة الجماعية لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية. في نهاية المطاف، يساهم هذا العمل في بناء مجتمع أكثر تضامناً واستدامة، حيث يصبح التطوع جزءاً أساسياً من الحياة اليومية للأفراد. هذه الجهود ليس فقط تعزز القدرات المحلية، بل تلهم الأجيال القادمة للاستمرار في هذا النهج الإيجابي، مما يجعل من الجمعية نموذجاً يحتذى في مجال الخدمات الإنسانية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق