في خطوة تحمل بعداً دبلوماسياً وتاريخياً، تسلّم وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي من السفير الفرنسي في بيروت هيرفيه ماغرو نسخة من وثائق وخرائط الأرشيف الفرنسي الخاصة بترسيم الحدود البرية بين لبنان وسوريا، وذلك استجابة لطلب لبناني سابق، وتنفيذاً لوعد كان قد قطعه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقائد العسكري اللبناني جوزيف عون.

خريطة طريق من باريس إلى بيروت ودمشق

بحسب صحيفة نداء الوطن، فإن الخطوة الفرنسية شملت تسليم الخرائط نفسها إلى الجانب السوري، حيث تلقاها الرئيس السوري أحمد الشرع في الوقت ذاته، ما يعكس رغبة فرنسية في تسهيل عملية ترسيم الحدود بين البلدين الجارين.

أهمية الخرائط رهن التقييم الفني

مصادر دبلوماسية أوضحت أن اللجنة الفنية والتقنية المختصة هي التي ستقيّم أهمية هذه الوثائق ومدى دقتها وجدواها في سياق عملية الترسيم المعقّدة، إلا أن المؤكد هو استعداد باريس لتقديم المزيد، إذ أبلغ السفير الفرنسي الوزير رجي أن أبواب الأرشيف الفرنسي مفتوحة أمام لبنان للحصول على أي خرائط أو وثائق إضافية ذات صلة.

دعم فرنسي لخطوة طال انتظارها

تأتي هذه المبادرة في وقت تُعد فيه مسألة ترسيم الحدود اللبنانية السورية من الملفات الحساسة، لا سيما في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تعيشها المنطقة. الدعم الفرنسي قد يشكل رافعة تقنية وسياسية لتحريك هذا الملف الشائك.

للمزيد تابعخليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك