انهيار آلاف العقارات في الإسكندرية خلال السنوات المقبلة، تحذير أعلنه عدد من العلماء مؤخرًا، ما أثار جدلًا واسعًا بين المواطنين وتحديدًا أهالي محافظة الإسكندرية، حيث تعد الإسكندرية من المحافظات التي يستمر إصدار تحذيرات بشأنها بمختلف أنواعها؛ نظرًا لأنها تطل على البحر المتوسط ويقطنها عدد كبير جدًا من السكان، إذ تُعدّ الإسكندرية ثاني أكبر محافظة من حيث عدد السكان في مصر بعد القاهرة، وتُعتبر من أكثر المحافظات كثافة سكانية بالنسبة لمساحتها.

تفاصيل انهيار آلاف العقارات في الإسكندرية

ويرصد موقع زائد خلال السطور التالية لكافة متابعيه وزواره تفاصيل انهيار آلاف العقارات في الإسكندرية خلال السنوات المقبلة من حيث أسباب تلك التحذيرات وحقيقتها.

سبب انهيار آلاف العقارات في الإسكندرية

صرح رئيس المركز القومي لبحوث الإسكان التابع لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الدكتور محمد مسعود، بأنه يوجد مخاطر حقيقة وملموسة تهدد آلاف العقارات القريبة من كورنيش محافظة الإسكندرية، محذرًا من احتمالية تعرض العديد من هذه العقارات للانهيار والسقوط؛ نتيجة عدة عوامل متشابكة.

انهيار العقارات في الإسكندرية

وخلال السنوات العشر الأخيرة، تصاعد معدل انهيار العقارات في الإسكندرية، حيث ارتفع من حالة واحدة سنويًا إلى 40 انهيارًا سنويًا، ويؤدي هذا التدهور إلى زحف المياه المالحة التي تؤثر بشكل كبير على أساسيات المباني.

ووفق الدراسة التي نشرت في مجلة Earth’s Future، تعرض 280 عقارًا للتدمير والسقوط على مدار العشرين عامًا الماضية، مع وجود 7 آلاف مبنى آخر مهددين بالانهيار في المستقبل القريب.

أسباب سقوط المباني في الإسكندرية

وبحسب الدراسة المذكورة مسبقًا، فإن ارتفاع درجات الحرارة التي يشهدها الكوكب بسبب تراكم الغازات المسببة للاحتباس الحراري يسفر عن ارتفاع درجات حرارة المحيطات، حيث تسهم هذه الزيادة في تمدد المياه وإضافة مياه عذبة ناتجة عن ذوبان الأنهار الجليدية، وذلك ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات سطح البحر.

خطر ارتفاع مستويات سطح البحر

أوضحت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، أن مستويات سطح البحر ارتفعت عالميًا بقيم تتراوح من 20 إلى 23 سنتيمترًا منذ عام 1880، مع 10 سنتيمترات من الارتفاع الذي حدث منذ عام 1993.

أسباب انهيار المباني في الإسكندرية خلال السنوات المقبلة

وأشار «مسعود»، إلى أنه هناك العديد من الأسباب وراء انهيار المباني في محافظة الإسكندرية، ومن أبرزها الإهمال في الصيانة وارتفاع مستوى سطح البحر، مؤكدًا أن عدم التزام سكان هذه العقارات ومعظمهم من المستأجرين بنظام الإيجار القديم بأعمال الصيانة اللازمة، أسفر عن تدهور الحالة الإنشائية للمباني بشكل كبير.

7000 عقار معرض للانهيار في الإسكندرية

وأكد رئيس المركز، أنه هناك دراسات حديثة أظهرت أن هناك 7000 عقار بالمحافظة معرض للانهيار، وجاء ذلك وسط تزايد مقلق في معدلات سقوط المباني، منوهًا إلى أن الإسكندرية أصبحت من أكثر المباني الحضرية عرضة للمخاطر المناخية في منطقة البحر الأبيض المتوسط.