قمة مصرية روسية في موسكو| خبراء: السيسي وبوتين يتطلعان لشراكة استراتيجية وتنسيق في قضايا إقليمية ودولية.. مشروعات الضبعة والمنطقة الصناعية الروسية تضع مصر على خريطة الشركات الكبرى

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في إطار حرص مصر على تعزيز علاقاتها الدولية وتأكيد دورها الإقليمي والدولي الفاعل، جاء لقاء السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على هامش مشاركته في احتفالات عيد النصر بالعاصمة الروسية موسكو ويعكس هذا اللقاء عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وحرص الجانبين على مواصلة التنسيق والتعاون في مختلف المجالات، إلى جانب تبادل الرؤى حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

قمة مصرية روسية في موسكو

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك على هامش مشاركته في احتفالات عيد النصر التي أقيمت في العاصمة الروسية موسكو وقد صرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيسين عقدا جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، استهلها الرئيس بوتين بالإعراب عن تقديره لمشاركة الرئيس السيسي في هذه المناسبة، مؤكدًا على عمق العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين.

عيد النصر

من جانبه، وجه الرئيس السيسي التهنئة للرئيس الروسي وللشعب الروسي بمناسبة عيد النصر، مشيدًا بمستوى العلاقات الاستراتيجية بين مصر وروسيا، والتي تستند إلى اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة في عام 2018 كما أعرب عن تقديره للزخم المتزايد في العلاقات الثنائية، خاصة فيما يتعلق بالتعاون في مشروعات كبرى مثل المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومحطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.

دعم أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين

واتفق الجانبان على أهمية دعم أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين، والتي من المقرر أن تعقد خلال شهر مايو الجاري، لتعزيز التعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك كما ناقشا سبل دعم السياحة، حيث تم التأكيد على أهمية زيادة أعداد السائحين الروس إلى مصر، والترويج لوجهات سياحية مصرية جديدة داخل السوق الروسي.

وفي إطار التعاون الاقتصادي، تم الاتفاق على تعميق التعاون في مجالات الطاقة، والأمن الغذائي، والتعدين، والزراعة، والصناعة كذلك أكد الرئيسان على أهمية مواصلة التنسيق المشترك في المحافل الدولية، لا سيما ضمن تجمع "بريكس".

القضايا الإقليمية والدولية

وتطرقت المباحثات إلى تطورات القضايا الإقليمية والدولية، حيث شدد الرئيسان على ضرورة استعادة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في قطاع غزة وأكد الرئيس السيسي على الجهود التي تبذلها مصر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وتسهيل إطلاق سراح الرهائن والأسرى، بالإضافة إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع لمواجهة الأزمة المتفاقمة هناك.

إعمار قطاع غزة 

من جانبه، أعرب الرئيس بوتين عن تقديره الكبير للدور المصري الفاعل في المنطقة، مؤكدًا دعم بلاده الكامل للمساعي المصرية في استعادة الهدوء وتحقيق الاستقرار، وكذلك لمبادرة إعمار قطاع غزة التي أقرتها القمة العربية غير العادية التي استضافتها القاهرة في مارس 2025.

وفي هذا السياق يقول الدكتور خالد الشافعي أن القمة التي جمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو تمثل نقطة تحول مهمة في مسار العلاقات الثنائية، مشيرين إلى أن الزيارة تحمل أبعادًا سياسية واقتصادية وأمنية عميقة وتفتح آفاقًا واسعة للتعاون بين البلدين.

وأضاف «الشافعي»، أن تلك هذه القمة تؤكد حرص الطرفين على بناء شراكة استراتيجية حقيقية، تتجاوز المصالح الظرفية إلى تعاون طويل الأمد قائم على المصالح المشتركة موضحًا ان اللقاء يأتي في توقيت حساس إقليميًا ودوليًا، مما يعكس رغبة مصر وروسيا في تنسيق المواقف تجاه قضايا ملحة مثل الأزمة في غزة، الحرب في أوكرانيا، والوضع في البحر الأحمر.

وفي نفس السياق يقول الدكتور علي الإدريسي الخبير الاقتصادي، أن الجانب الاقتصادي كان من أبرز محاور القمة، لا سيما فيما يخص مشروع محطة الضبعة النووية والتعاون في المنطقة الصناعية الروسية بشرق بورسعيد مؤكدًا أن هذه المشروعات تسهم في نقل التكنولوجيا وتوفير فرص عمل، وتضع مصر على خريطة الشراكات الصناعية الكبرى.

علاقات عسكرية ممتدة

وتابع الشافعي، مصر وروسيا تمتلكان علاقات عسكرية ممتدة، وتبادل الخبرات والتدريبات المشتركة يمثل عنصرًا مهمًا في بناء قدرات الجيش المصري وأضاف أن القمة شهدت مناقشات موسعة حول التحديات الأمنية في المنطقة، ومكافحة الإرهاب، وتأمين الممرات الملاحية، وأوضح أن الزيارة الرئاسية إلى موسكو تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات بين القاهرة وموسكو، تقوم على التكامل والمصالح المشتركة، وليس مجرد التعاون التقليدي متوقعا أن تشهد الفترة القادمة خطوات تنفيذية تعزز ما تم الاتفاق عليه، وتترجم روح الشراكة إلى واقع ملموس يخدم التنمية والاستقرار في المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق