أكثر من 30 ألف ساعة لتعزيز الجهود في الجوف خلال الربع الأول من 2025

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في الربع الأول من عام 2025، شهدت منطقة الجوف جهودًا مكثفة من قبل فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، حيث ركز قسم العمل التطوعي على تنفيذ برامج متنوعة تهدف إلى تعزيز الروح المجتمعية والخدمة للمساجد والمجتمع. تم تنظيم 99 فرصة تطوعية شملت تهيئة المساجد لشهر رمضان المبارك، إقامة محاضرات وندوات تعليمية، توزيع وجبات إفطار للصائمين، وتقديم المياه في أماكن العبادة. هذه الجهود لم تكن مجرد أنشطة روتينية، بل عكست التزامًا حقيقيًا بتعزيز القيم الإيجابية والتآزر الاجتماعي في المنطقة.

فرص العمل التطوعي في الجوف

شارك في هذه المبادرات أكثر من 808 متطوع ومتطوعة، قدموا خلالها ما يقرب من 30,408 ساعة من الجهود التطوعية، مما أبرز دور الفرد في خدمة بيوت الله وتعزيز الانسجام المجتمعي. كانت هذه الفرص تطوعية متنوعة ومتناسقة، حيث تم التركيز على جعل المساجد أماكن نظيفة ومريحة، مع إيلاء اهتمام خاص للمبادرات النوعية. من أبرز هذه المبادرات “خلك فطن”، التي ركزت على إزالة الملصقات من مصليات النساء، و”مساجدنا لامعة”، التي شملت تنظيف المساجد، تبخيرها، وتوزيع المعطرات لتحسين البيئة العبادية. كما تم دمج جهود أخرى مع مبادرات وطنية مثل “السعودية الخضراء”، حيث شارك المتطوعون في أنشطة بيئية، بالإضافة إلى مشاركة الجميع في احتفالات عيد الفطر داخل ساحات الجوامع، مما أضاف طابعًا اجتماعيًا وحيويًا.

مبادرات الخدمة التطوعية المجتمعية

يُعد هذا الجهد جزءًا من استراتيجية أوسع لقسم العمل التطوعي، الذي يسعى لتوسيع نطاق الفرص التطوعية في المنطقة، سعيًا لتعزيز دور المجتمع في خدمة المساجد وتنمية الروح الإيجابية. هذه المبادرات لم تقتصر على الجانب الروحي فقط، بل امتدت لتشمل دعم الاستدامة البيئية والتفاعل الاجتماعي، مما يعزز من الشعور بالانتماء والعطاء. في الواقع، إن مشاركة الأفراد في مثل هذه الأنشطة تساهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا ومسؤولية، حيث يتعلم المتطوعون قيم التعاون والإخلاص. مع تزايد هذه الفرص، من المتوقع أن يشهد الجوف نموًا في عدد المبادرات المستقبلية، مما يدعم الجهود في تعزيز الوعي والمساهمة الفعالة. هذه الجهود تؤكد أن الخدمة التطوعية ليست مجرد واجب، بل فرصة للنمو الشخصي والجماعي، حيث تتجاوز الفعاليات الرمضانية لتشمل أحداثًا عائلية ومجتمعية على مدار العام. بشكل عام، يمكن القول إن هذه المبادرات تجسد روح التعاون التي تُعزز من جودة الحياة اليومية في المنطقة، وتشجع على المزيد من الابتكار في مجال الخدمات الاجتماعية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق