اتحاد الكرة المصري قد حدد تاريخًا حاسمًا للناديين المتورطين في نهائي كأس مصر، حيث يُعد 20 مايو الجاري موعدًا نهائيًا لتقديم طلبات رسمية لاستقدام طاقم تحكيم أجنبي. هذا القرار يأتي في سياق الجهود لضمان سير المباراة بأعلى درجات النزاهة والاحترافية، خاصة مع المنافسة الشديدة بين الفريقين المتنافسين.

اتحاد الكرة يحدد 20 مايو موعدا نهائيا لطلب حكم أجنبي

في أحدث التطورات المتعلقة بنهائي كأس مصر، أكد مصدر مسؤول في الاتحاد المصري لكرة القدم أن الناديين المتقدمين إلى النهائي، وهما الزمالك وبيراميدز، يجب أن يقدما طلبات رسمية لتعيين طاقم تحكيم أجنبي قبل يوم 20 مايو الجاري. هذه الخطوة تأتي لتعزيز الثقة في قرارات المباراة، التي من المقرر إقامتها في 5 يونيو المقبل. حتى الآن، لم يتلق الاتحاد أي طلب من الناديين، مما يعني أن هناك توجهًا داخليًا قويًا نحو تعيين حكم مصري في حال عدم الالتزام بالموعد. هذا الأمر يعكس حرص الاتحاد على توفير بيئة تنافسية عادلة، خاصة أن هذه المباراة تعد واحدة من أبرز الأحداث الرياضية في الموسم، تجمع بين فريقين يتمتعان بقاعدة جماهيرية هائلة.

موعد أخير لطلب حكم دولي

في ظل الترقب العام لموقف الناديين من مسألة التحكيم، يبذل اتحاد الكرة جهودًا مكثفة لضمان أن يخرج النهائي بشكل يليق بمستوى البطولة. التركيز على إمكانية استقدام حكم دولي يأتي كرد فعل لأهمية المباراة وتاريخها المنافسي، حيث يسعى الاتحاد إلى تجنب أي جدل محتمل قد يؤثر على سمعة الكرة المصرية. في حال لم يتم تقديم الطلبات، سيتم اللجوء إلى طاقم تحكيم محلي، مع الالتزام بمعايير الاحترافية العالمية للحفاظ على مصداقية النتيجة. يُذكر أن الزمالك وصل إلى هذه المرحلة بعد سلسلة انتصارات متتالية، بدءًا من فوزه على أبو قير للأسمدة بنتيجة 2-0، ثم تغلبه على مودرن سبورت 2-1، وتخطيه لسموحة 4-2، قبل أن يحسم مواجهة سيراميكا في نصف النهائي بنتيجة 2-1. من جانبه، يسعى بيراميدز لتأكيد سيطرته على البطولة، حيث بدأ رحلته بانتصار كبير على المنصورة 3-0، تلته فوزًا على المقاولون العرب 2-0، ثم إنبي 2-1، وأخيرًا تفوقًا عريضًا على البنك الأهلي 4-0 في نصف النهائي.

هذه التطورات تبرز دور الاتحاد في تعزيز المنافسة الرياضية بطريقة تتسم بالشفافية والعدالة، خاصة في بطولة تتسم بطابعها الجماهيري الشديد. الفريقان، الزمالك وبيراميدز، يمثلان جزءًا كبيرًا من تاريخ كرة القدم المصرية، وأي قرار متعلق بالتحكيم يمكن أن يؤثر على المزاج العام للجماهير. بالإضافة إلى ذلك، يسعى الاتحاد إلى الالتزام بمعايير الفيفا في إدارة مثل هذه المباريات، مما يعزز من صورة الكرة المصرية دوليًا. من المتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى زيادة الإثارة حول النهائي، حيث يترقب الجميع ردود أفعال الناديين وكيفية تأثير ذلك على ديناميكيات المباراة. في نهاية المطاف، يهدف اتحاد الكرة إلى أن تكون هذه البطولة علامة فارقة في تطور الرياضة المصرية، مع التركيز على بناء ثقة متينة بين الجهات المعنية. هذا النهج يعكس أيضًا التزام الاتحاد بتعزيز القيم الرياضية مثل النزاهة والاحتراف، مما يجعل من هذا الحدث حدثًا لا يُنسى للجميع.