توج الفيلم الروائي التركي “قصب”، أول أكس السبت، بالجائزة الكبرى للدورة الرابعة من المهرجان الدولي للفيلم بالحسيمة.
كما فاز الفيلم ذاته، للمخرج جميل أغاجيك أوغلو، وفق النتائج المعلنة خلال حفل اختتام المهرجان، بجائزة أحسن تشخيص رجالي، التي عادت لبطل العمل حلمي أهوسكا.
ويسرد الفيلم التركي قصة شاب يعيش في قرى الأناضول، ويحب زوجته كثيرا، حيث تعرض للظلم من قبل أصحاب الأراضي الإقطاعيين، ما دفعه إلى مقاومة سيطرتهم واحتكارهم لتجارة القصب؛ وهو ظلم مدعوم من طرف العصابات المحلية، ليجد نفسه أمام خسارة محصوله وضيق علاقته بزوجته في وضع يصارع تأنيب الضمير ومواجهة العواقب.
أما جائزة لجنة التحكيم فعادت للفيلم المصري “وحشتيني”، للمخرج تامر روغلي، الذي يحكي قصة فتاة عادت من سويسرا إلى بلدها مصر بعد غياب طويل لرؤية والدتها المريضة، والمصالحة مع ماضيها، حيث تتوغل في ذكريات طفولتها ومراهقتها المؤرقة، لينتهي بها الأمر أكثر إحاطة بماضيها الذي هربت منه طيلة حياتها.
وآلت جائزة أحسن تشخيص نسائي إلى الممثلة الأوكرانية “صوفيا بيروسوفزكا” عن دورها في فيلم “تحت البركان”، الذي يحكي معاناة أسرة أوكرانية انتهى بها المطاف من رحلة سياحية إلى رحلة لجوء بجزر الكناري بسبب اندلاع الحرب الأوكرانية-الروسية.
وأبرز عضو لجنة التحكيم المخرج المغربي سعد الشرايبي، في تصريح صحافي، أن لجنة التحكيم اشتغلت بجدية وناقشت كل الأفلام المعروضة في دورة هذا المهرجان، معتمدة بشكل كامل على المعايير الفنية للأعمال المشاركة، ومدى احترامها المقاييس السينمائية، لاسيما الإخراج وإدارة الممثلين والتركيبة العامة للأفلام.
وأشار المخرج ذاته إلى أن فيلم “قصب” لفت أنظار لجنة التحكيم لتوفره على مقاييس سينمائية رفيعة، وأداء جميل وتعبير دراماتيكي وتنسيق جيد بين مكوناته؛ بينما تميز فيلم “وحشتني” بالمستوى المحكم في إدارة الإخراج، معتبرا أن باقي الأفلام كانت بمستويات متباينة.
وفي ما يخص فئة الأفلام القصيرة منحت لجنة التحكيم الجائزة الكبرى للفيلم الكرواتي “الرجل الذي لم يستطع أن يبقى صامتا”، فيما عادت لجنة التحكيم إلى الفيلم الإسباني “ملاحظات لسيلفيا”؛ بينما منحت اللجنة تنويها خاصا لفيلم “التغيير” للمخرج المغربي وريد الموساوي.
وقبل إسدال الستار على فعاليات الدورة الرابعة من المهرجان، تم خلال حفل الاختتام تكريم الفنانين المغاربة كمال كاظيمي وعز العرب الكغاط ورشيدة المصلوحي.
يذكر أن هذه الدورة من المهرجان شهدت مشاركة 29 فيلما، من بينها 8 أفلام في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، و8 أفلام قصيرة في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، و6 أفلام في قسم بانوراما السينما المغربية، و6 أفلام لسينما البلد الضيف فرنسا، بالإضافة إلى فيلم تحريك (رسوم متحركة) موجه للجمهور الشاب. ومثلت هذه الأفلام كلا من المغرب، وفرنسا، والبرتغال، وإسبانيا، وكرواتيا، وبلجيكا، وبريطانيا، وتركيا، وسويسرا، وقطر، ومصر، ولبنان، والإمارات العربية المتحدة.
0 تعليق