الاثنين 12 مايو 2025 | 12:57 مساءً

قال حميد الكفائي، الباحث في الشؤون السياسية والاقتصادية، إن هناك العديد من المكاسب التي يمكن أن تحققها الولايات المتحدة الأمريكية من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية والإمارات وقطر، ليس فقط في المجال الاقتصادي، بل أيضًا في المجالات السياسية والأمنية.

وأوضح في مداخلة عبر زووم مع قناة سكاي نيوز عربية، اليوم الاثنين، أن دول الخليج دول مستقرة وتتبع سياسات اقتصادية رصينة، لذلك فإن توثيق العلاقات معها أمر مهم، لا سيما في ظل التوجه العربي خلال الفترة الماضية لبناء علاقات سياسية واقتصادية مع الصين، وهو ما يدفع أمريكا لمحاولة كسب دول الخليج التي أصبحت تتمتع باستقلالية نسبية في قراراتها الدولية، حيث انتهجت سياسات اقتصادية وسياسية مغايرة لما كان عليه الحال سابقًا.

وأشار الكفائي إلى أن الولايات المتحدة إن لم تستطع تأمين الاستقرار في المنطقة، التي تعاني من أزمات مثل الحرب في غزة، والتوتر مع إيران، وغيرها من القضايا، فإنها ستفقد نفوذها تدريجيًا، منها بأن دول الخليج تمتلك أفضلية كونها دول مستقرة وتملك موارد مالية كبيرة، ويمكن أن تسهم في النهضة الاقتصادية الأمريكية التي يسعى ترامب لتحقيقها، بشرط مراعاة مصالحها، مثل الاعتراض على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب والتي أثرت على أسعار النفط، بالإضافة إلى ملفات سياسية حساسة كالقضية الفلسطينية، حيث اشترطت السعودية سابقًا أن يتم حل القضية، كما أن هناك عقوبات على سوريا يجب أن ترفع.

كما أشار إلى أن دول الخليج ترفض الحرب مع إيران وتفضل الحلول السلمية، ويمكن لدول الخليج أن تشتري السلاح من أمريكا وتكون حليفا لها.

واختتم بأن دول الخليج لديها مصالح واستثمارات في قطاعات مستقبلية، فالإمارات تستهدف الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي منعتها إدارة بايدن من التصدير خوفًا من وصولها إلى الصين، لكن من المتوقع أن يزيل ترامب هذا الحظر، كما تسعى السعودية إلى الاستثمار في الطاقة النووية السلمية.