إذا سارت الأمور على ما يرام، فإن  الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر سيتم إطلاق سراحه في الساعات القادمة من الأسر، وتعتبر الإدارة الأمريكية هي المسؤولة عن هذا الاتفاق، حيث أعلن ترامب أمس عن إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر، مشيرا إلى أن ذلك كان بمثابة لفتة حسن نية "من أجل جهود الولايات المتحدة" والوسطاء "لإنهاء هذه الحرب الوحشية للغاية وإعادة جميع الرهائن، الأحياء والأموات، إلى أحبائهم". 

وقال إنه يأمل أن تكون هذه "الخطوة الأولى" لإنهاء الصراع، لا يبدو أن هناك دعما متحمسا لتجديد الحرب؛ من ناحية أخرى، القاعدة الأولى لدى ترامب هي أنه لا توجد قواعد؛ هناك انتصارات.

والمنشور الأهم الذي تحدث عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هو أنه  سيصدر أمراً رئاسياً للسيطرة على أسعار الأدوية (الباهظة) في الولايات المتحدة. 

هذا هو التصريح التاريخي الذي وعد به ترامب والبيت الأبيض، وليس هناك أي شيء يحدث في الشرق الأوسط؛ إن الأميركيين،  مهتمون بهذا الأمر أكثر بكثير من أي تطور يحدث على بعد آلاف الأميال من أميركا.

وتواجه الولايات المتحدة صعوبة في فهم خطة نتنياهو، لقد تولى ترامب منصبه منذ أقل من 4 أشهر، لقد استغرقت الإدارة الأمريكية  شهور عديدة حتى نفد صبرها، و قبل أشهر قليلة، تلقى نتنياهو تحذيراً من مسؤول كبير سابق في إدارة بايدن. 

 قال المسؤول الكبير للشخص الذي تحدث معه: "إذا استمر نتنياهو على هذا المنوال، فسيستيقظ في الصباح ليكتشف أن البيت الأبيض قد انتقل إلى حل مشكلة غزة بدونه، لوقف الحرب، على إسرائيل أن تبادر بما فيه مصلحتها".

وهذه الجملة أصبحت واقعا الان، بالفعل ترامب يتخذ خطوات في حل أزمة غزة دون الرجوع إلى نتنياهو، ليس هذا فحسب بل يضعه في موضع محرج، بمبادرة حركة حماس بإطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية ، دون مقابل كتعبير عن نية طيبة تجاه الإدارة الأمريكية.

كما أن ن الأزمة واضحة، هناك حساسية متزايدة داخل الإدارة الأمريكية  تجاه سلوك نتنياهو ورون ديرمر، ويشعر الأميركيون بالتباطؤ والدفع نحو المواجهة في إيران وليس هناك فقط.

 داخل حركة "جعل أمريكا عظيمة مجددًا" الموالية للرئيس، هناك شريحة متنامية تنتقد إسرائيل، ونتنياهو على وجه التحديد، ونقل عن ستيف ويتكوف قوله أمس لأسر المختطفين، إن الحرب تطول بلا داع؛ ونشرت وسائل الإعلام الأميركية تصريحات للرئيس نفسه (لأول مرة) يعارض فيها استمرار الحرب في غزة.