علق طارق جميل سعيد، المحامي بالنقض والدستورية العليا، على أزمة الإعلامية بوسي شلبي والفنان محمود عبد العزيز، قائلًا:  إن هناك 3 أراء في هذه الأزمة رأي إنساني ورأي شرعي وديني ورأي قانوني”.

وقال “طارق” في حواره لـ “زائد“: “إن الرأي الإنساني أن ما يحدث عيب أن واحد بقيمة محمود عبد العزيز أن يتم وصفه الآن بأنه كان يخالف شرع الله وهو أمر غير مضبوط”، موضحًا: “زعلان أن الفنان محمود عبد العزيز قيمة كبيرة والمذيعة بوسي شلبي أيضًا مذيعة محترمة ومن أسرة إعلامية واعتقد أنه لو كان حصل بينهم كل دا كان مصر كلها عرفت”.

وتابع: “عيب إن أحنا وهو في دار الحق نصف الفنان محمود عبد العزيز بأنه كان سيء المقصد أو النية وأنه ظل يعيش مع سيدة بغير شرع الله”، موضحًا: “مش معنى أن بوسي شلبي خسرت قضية عشان تم تحريقها بطريقة غلط أنها مش من حقها، لكنها لديها حق الزواج، ومن المفترض أن ترفع إثبات علاقة زوجية أو إثبات زواج”.

وأردف: “أن إثبات الزواج بالشهود والمشروعين هما الاثنين مع بعض بالإيجاب والقبول والعلانية”، مؤكدًا: “زعلان لأن مينفعش نطلع محمود عبد العزيز وبوسي شلبي الاثنين بالطريقة دي، حتى لو مكنش لها حق فمكنش ينفع يتم التعامل مع الأمر بهذا الأسلوب”.

وأكمل: “الفنان محمود عبد العزيز أمتع العالم العربي كله وبوسي شلبي مذيعة محترمة والمفروض إنها مشهورة ولكن هناك فهم خاطئ لدى الناس، لأن زمان كان توثيق عقود الزواج هو الاستثناء وليس الأصل، لأن الأصل كان في الزواج الشفوي.

وتابع: “وبمراجعة تاريخ توثيق عقود الزواج سنجد أن هذا الأمر بدأ في العصر الفاطمي من أجل الأنساب والمواريث واختلاط الأرحام وغير ذلك ولا يعني ذلك أن من لم يوثقوا زواجهم قبل ذلك التوقيت كانوا يعيشون بغير شرع الله، وهو أمر غير صحيح”.

وأوضح: “أولاد الفنان محمود عبد العزيز خرجوا قبل ذلك في أكثر من موضع أمام المشاهدين وبعلانية وإرادة وقالوا إن من يجلس مع ولادهم في علاجه هي المذيعة بوسي شلبي”.

وأضاف: “قيام المذيعة بوسي شلبي برفع دعوة قضائية لإثبات رجعة من الممكن أن تخسرها لسبب أن الطلاق الذي تم فيه لا تحل له إلا بعقد ومهر جديد، وبالتالي إثبات الرجعة له آليات وقيود، ولكن إثبات قيام علاقة زوجية بناءًا على العقد السابقة ما بينها وشهادة الدنيا كلها والمستندات التي تملكها تستطيع أن تثبت أنها كانت في عصمته إلى أن توفاه الله”.

وقال جميل: “الناس لازم تفهم وبلاش نسيء للقيمة الكبيرة عشان مال أو فلوس، والموضوع شايفه مش حلو والموضوع وحش والست دي مرتبطة بمعظم الوسط الفني وكلهم صحابها، ولو كان حصلها كده فعلا كانوا كلهم تدخلوا يصالحوهم على بعض أو يرجعوهم لبعض أو كان الموضوع اتعرف، لكن إلى يوم وفاة النجم محمود عبد العزيز كان يتعامل الجميع معها أنها زوجته بما فيهم هو الله يرحمه”.

وأكد، أن هناك فارق ما بين الشريعة والقانون، فالقانون له إجراءات وقيود تطبق ممكن في حالة إثبات الرجعة لم تتوفر الأركان والشروط الخاصة بهذه الدعوة لكن بخصوص زواجها، فهناك مشروعية وإيجاب وقبول وعلانية والناس كلها شايفاها”، موضحًا: “أولاد الفنان الراحل محمود عبد العزيز أصدقائي وعشرة عمر، لكن لما هتيجي عند حق الله الناس لازم تتكلم لأننا لن نصف هذه السيدة بأنها كانت تعيش مع الفنان الراحل بغير شرع الله، ولن نصف الرجل بهذا الأمر”.

وأردف: “من حق السيدة أن ترفع إثبات زواج وتذهب بكل المستندات الموجودة معها وتتوجه مع شهودها ومع كل المستند الخاص بها، واعتقد أنه سيحكم بها، وقول الفصل العلانية التي نراها جميعًا، سواء على جميع الأصعدة الحفلات والمهرجانات والمستشفيات”.

وأكمل: “هل يعقل أن تكون هناك زيارات للمستشفى بصفتها مديرة أعمال، ست كانت متجوزاه نقول عليها مديرة أعمال، أنا زعلان في الحقيقة على الموضوع دا، لأننا قبل ما نقول كده لازم نعرف أن في شخص هيتأذي وهو الفنان الراحل محمود عبد العزيز، الذي سيتم إيذاءه في سمعته وبيته وحرمته وهو أمر عيب”.

وأردف: “أنه من حق المذيعة بوسي شلبي أن تقوم برفع دعوة إثبات زواج طالما إثبات الرجعة غير موجودة، وأن إثبات الزواج يؤكد أنها زوجته وكل الناس على علم بأنهما متزوجين وأولاده نفسهم أقروا بأن زوجة أبيهم هي من تقوم بخدمته في فترة تعب، وفي هذه المرحلة ستحكم لها المحكمة”.

وأشار، إلى أن حالة بوسي شلبي ومحمود عبد العزيز مختلفة عن أي حالة أخرى، لأن مصر كلها كانت عارفه أنها بتروح وتيجي معاه والفنان محمود عبد العزيز أقر بأنها زوجته، وهو أمر “يخرس الكفة”.

وأكد جميل: “الأمر ليس خلاف ورث أو ميراث والمذيعة بوسي شلبي تدافع عن كيانها عندما قيل إنها مطلقة وتعيش مع والدهم بغير شرع الله، وهو أمر لديها أقوى بكثير من مطالبتها بالفلوس، ولكنها صحيت من النوم فوجئت بأن الكل بيقولها إنتي مكنتيش متزوجة وكنتي تعيشي بغير شرع الله، أنا لو مكانها مش هدور على فلوس وربنا يكون في عونها”.

ووجه رسالة لنجلي الفنان محمود عبد العزيز: “بقولهم افتكروا أن أبوكوا دا راجل محترم وأمتع الدنيا كلها والناس كانت بتقوله يا حاج محمود ولا اعتقد أن الحاج محمود سيخالف الشريعة والتأشيرة بتاعت الحج والعمره”.