وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جولته المرتقبة في منطقة الخليج، التي تشمل السعودية وقطر والإمارات، بأنها زيارة "تاريخية"، مؤكداً أنها ستُسهم في توطيد العلاقات وتعزيز التعاون مع دول الشرق الأوسط في مختلف المجالات.

وغادر ترامب الولايات المتحدة، صباح الإثنين، متوجهاً إلى العاصمة السعودية الرياض، في مستهل أول جولة خارجية له منذ عودته إلى سدة الحكم.

ومن المقرر أن تشمل الجولة زيارات إلى قطر والإمارات، ضمن مسعى أمريكي لإعادة رسم خريطة التعاون الإقليمي وسط تحديات أمنية وجيوسياسية متصاعدة.

وأقلعت الطائرة الرئاسية من قاعدة أندروز الجوية قرب واشنطن، بالتزامن مع إعلان حركة حماس تسليمها الأسير الأمريكي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، وهو تطور لافت تزامن مع بدء الجولة.

وتحمل أجندة زيارة ترامب إلى الخليج ملفات استراتيجية تتصدرها قضايا الأمن الإقليمي، الطاقة، الدفاع، والتكامل الاقتصادي، حيث تسعى واشنطن إلى تعزيز تحالفاتها في المنطقة في ظل تغيرات دولية متسارعة وتحديات أمنية متنامية.

من جانبها، أعربت السعودية عن تطلعها لأن تسهم الزيارة، التي تستمر يومين من الثلاثاء حتى الأربعاء، في ترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن، ودفع العلاقات الثنائية نحو آفاق أوسع من التعاون.

وفي هذا السياق، قال وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى، وزير الإعلام السعودي بالنيابة، عصام بن سعد بن سعيد، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية (واس)، إن مجلس الوزراء "رحب بالزيارة الرسمية للرئيس الأمريكي".

وأكد أن الرياض تتطلع إلى أن تُسهم الزيارة في "تعزيز أواصر الشراكة والتعاون في مختلف القطاعات، بما يحقق مصالح البلدين ورؤاهما المشتركة.