ظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال استقبال الأمير محمد بن سلمان له في زيارته إلى المملكة العربية السعودية مترجلًا على سجادة أرجوانية اللون، على الرغم من كون السجاد الأحمر هو المتعارف عليها بروتوكوليًا في المناسبات الرسمية.
لكن تلك المرة كانت مختلفة إلى حد ما، على الرغم من أنه لطالما جسّد السجاد الأحمر سحرًا وفخامةً وفخامةً، لكن في عام ٢٠٢١، أعلنت المملكة العربية السعودية أنها ستتخلى عن اللون الأحمر في زيارات كبار الشخصيات، وستختار السجاد الأرجواني بدلًا منه، حيث ارتبط اللونان الأحمر والأرجواني بالملوك، لأن أصباغ هذين اللونين الزاهيين كانت الأغلى ثمنًا، فكانا بذلك الطريقة الأمثل للتعبير عن الإعجاب بكبار الشخصيات الزائرة.
لماذا اللون الأرجواني؟
استُخرج اللون الأرجواني في الأصل من صدفة حلزون بحري عُثر عليها قبالة سواحل لبنان الحديث وهو ما يضفي عليها قيمة كبيرة نظرًا لندرة ذلك اللون، بجانب أن للون الأرجواني دلالات خاصة في الثقافة السعودية، فقد ربطت وزارة الثقافة هذا التغيير في طقوس الاحتفالات بتفتح الزهور البنفسجية في منطقة عسير.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن "السجاد الخزامي يطابق لون صحاري المملكة وهضابها في الربيع"، في إشارة إلى أزهار أشجار الخزامى والريحان الصحراوي والريحان والجاكرندا.
وتتفتح صفوف من هذه الأخيرة، بأزهارها البنفسجية، في أبها، عاصمة عسير، لتضفي على المدينة لوناً أرجوانياً.
مع تكثيف المملكة العربية السعودية لصناعتها السياحية، فإنها حريصة على الترويج لمنطقة عسير، بمناخها الأخضر الجبلي - والممارسات القبلية مثل ارتداء التيجان الزهرية - التي تختلف عن صورة الدولة الصحراوية البحتة.
ما هو تصميم نسج السدو؟
تتميز السجاد الأرجواني في المملكة العربية السعودية بتصميم هندسي يشير إلى فن نسج السدو، وهي ممارسة بدوية تقليدية مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث غير المادي، وهي مدرجة ضمن الممارسات التراثية في المملكة العربية السعودية والكويت، على الرغم من استخدامها على نطاق واسع في جميع أنحاء الخليج، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة.
ويتم نسج السدو عادة من صوف الأغنام والماعز وشعر الإبل، مع نمط هندسي يمتد على شكل خطوط على طول القماش، وعادة ما تكون الألوان الأحمر والبني والأسود هي السائدة في السجادة، وكذلك الزخارف لا تزال مستخدمة بشكل شائع على الوسائد التي يتم إنتاجها تجاريًا في جميع أنحاء المنطقة.
في السدو التقليدي، تُستخرج الصبغة الحمراء من جذر نبات الفوة، الذي ينمو في آسيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، على النقيض من ذلك، يُستخرج اللون الأحمر المستخدم في السجاد الأوروبي، وخاصةً في القرنين السابع عشر والثامن عشر، من حشرة القرمزية القشرية، التي تعيش في أمريكا الجنوبية، وكانت سلعة تصديرية ثمينة قبل تطوير الأصباغ الاصطناعية.
0 تعليق