ظهر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، في قصر اليمامة بالرياض برفقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، حيث استقبله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على مدرج المطار، في مستهل جولة مهمة في الشرق الأوسط. 

ورافقت طائرات إف-15 التابعة للقوات الجوية السعودية طائرة الرئاسة الأمريكية في هبوطها الأخير.

وبينما يسعى ترامب إلى تأمين استثمارات خليجية كبيرة، فقد رافقه في الرحلة العديد من الشخصيات البارزة في مجال الأعمال، بما في ذلك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ومستشار الرئيس إيلون ماسك، والرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك لاري فينك، والرئيس التنفيذي لشركة بلاكستون ستيفن أ- شوارتزمان.

ونشرت السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، ريما بندر آل سعود، على موقع X، أن بلادها "سعيدة" بزيارة الرئيس. 

وأكدت: "معًا، تقف المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية كقوة للخير، تُعزز السلام والأمن والازدهار في جميع أنحاء العالم".

وباعتبارها أول رحلة خارجية كبيرة لترامب خلال ولايته الثانية، ستسعى الجولة أيضًا إلى إعادة تشكيل السياسة الأمريكية تجاه سوريا، فضلاً عن تكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحروب بين أوكرانيا وروسيا وإسرائيل وحماس.

وانضم العديد من كبار المسؤولين في البيت الأبيض إلى ترامب في الجولة، بما في ذلك وزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، ووزير الطاقة كريس رايت.

وبالإضافة إلى المملكة العربية السعودية، تشمل الجولة زيارة قطر والإمارات العربية المتحدة.

قطر 

في الرياض، سيحضر قمة مجلس التعاون الخليجي، ويشارك في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، سعيًا منه لإتمام تعهد استثماري بقيمة 600 مليار دولار من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، يركز على قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات. كما التزمت الإمارات العربية المتحدة باستثمار 1.4 تريليون دولار على مدى عشر سنوات.

في قطر، من المقرر أن يلتقي ترامب بالأمير تميم بن حمد آل ثاني. وقبل الزيارة، عرضت قطر على الولايات المتحدة طائرة جامبو فاخرة، ودافع ترامب عن هذه المبادرة المثيرة للجدل واصفًا إياها بـ"السخاء"، مشيرًا إلى أنه سيكون من "الغباء" رفض طائرة مجانية.

تأتي زيارة ترامب أيضًا في ظل جهود تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، إلا أن الصراع الدائر في غزة أعاق هذه المحادثات. وأشار مسؤولون سعوديون إلى أن التطبيع غير مرجح دون وقف إطلاق النار وخارطة طريق نحو الدولة الفلسطينية.

يوم الاثنين، قبل مغادرته، خاطب ترامب الصحفيين في قاعدة أندروز المشتركة، مؤكدًا أن المناقشات بشأن الشرق الأوسط مع إسرائيل ودول أخرى “تتقدم”، وسلط الضوء على الاجتماعات المقبلة مع قادة المنطقة، مؤكدًا أهمية هذه المحادثات في رسم مستقبل المنطقة.

الإمارات 

تُختتم الجولة حاليًا بزيارة إلى أبوظبي، حيث سيلتقي ترامب برئيس الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد، ومن المتوقع أن تتمحور المحادثات حول تعميق العلاقات الثنائية واستكشاف فرص التعاون في مختلف القطاعات.