كيف نُعلم أطفالنا التعامل مع جسدهم وحماية نفسهم من الاعتداء؟.. ولاء شبانة تجيب

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكدت ولاء شبانة، الاستشاري التربوي والنفسي، على أهمية التربية الوقائية للأطفال منذ الصغر، وخاصة فيما يخص احترام الجسد، والوعي بالحدود الجسدية، والفرق بين اللمسة المؤذية والمقبولة، مشددة على أن التربية الجنسية والنفسية السليمة لا تعني إطلاقًا تعقيد الأمور أو الخروج عن الدين، بل هي حماية ووقاية مبكرة.

وقالت الاستشاري التربوي والنفسي، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، بحلقة برنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: "دلوقتي الولاد والبنات لازم أعلمهم فكرة الحفاظ على جسمهم من بدري، يعني هل في سن معين نبتدي ناخد بالنا إن ما ينفعش كذا أو ما يصحش كذا؟ أنا باخدهم واحدة واحدة من وهم صغيرين، أبدأ معاهم إن جسمك ده خاص بيك أنت، عندنا هنا نقطتين: يا إما بنتعامل بمبدأ (إنقاذ ما يمكن إنقاذه) لو حصل اللي حصل، يا إما نربّي من أول وجديد، وده الأفضل، وده اللي بيخلينا نكون فعّالين فعلًا".

وأضافت: "التربية بالمحاكاة بتبدأ من الصغر، يعني خلاص، هو خرج من التواليت ولقيت إن جسمه مكشوف؟ أقول له ببساطة: غطي نفسك، من غير ما أقول له (عيب) أو (حرام) أو أصرخ، مجرد أسلوبي ونبرة صوتي بتخليه يفهم إن دي حاجة مش صح، والبنت نفس الكلام، هو سيان في التربية، مفيش فرق في المبدأ بين الولد والبنت".

وتابعت: "بمشي مع الطفل واحدة واحدة، أول ما يكبر شوية، أبدأ أعلّمه إنه ما ينفعش يقعد على رجل عمه، ما ينفعش حد يحضنه حضن جامد، ما ينفعش يتقبل قبلة من ولد غريب، حتى لو ابن خالته، هو ده الطبيعي دلوقتي، زمان ممكن كنا بنشوف ده عادي، لكن النهارده في زمن الانفتاح ده، لازم نفهم الفرق: ابن خالتي ده مش من المحارم، ما ينفعش، وابن عمي نفس الكلام، وزوج أختي، ومرات أخويا، كل ده لازم الولد أو البنت يفهموه".

وأكدت شبانة: "كل ما كنت واضحة في تربية أولادي على الفرق ده، كل ما قلّ فضولهم، وكل ما شعروا بالأمان والمعرفة، التربية الدينية هنا مهمة جدًا، لأنها بتعلّم الطفل من بدري يحترم نفسه وجسمه وحدوده".

وأضافت: "إحنا بننبه على النقطة دي مرة واثنين وثلاثة، عشان حتى الولد يميّز بين اللمسة المؤذية واللمسة المقبولة. فكرة إن حد يلمس جسمك لازم الطفل يكون واعي بيها من غير ما نحسسهم إننا بنعقّد الدنيا".

واستشهدت بالحفاظ على القيم الدينية والإنسانية في الوقت نفسه، قائلة: "بصوا للدول الأوروبية، هناك فكرة لمس المدرس لتلميذ بتُجرّم بالقانون، إحنا مش بنعقّد، الدين نفسه بيرجّع الحقوق دي لأصحابها، فلو احنا فعلاً بنربي ولادنا على أسس دينية وإنسانية، يبقى لازم نبدأ من بدري وبهدوء".

وتابعت: "ناس كتير بتقولي: ما احنا طلعنا كويسين وأهالينا ما كانوش بيقروا ولا بيحضروا مؤتمرات، أيوه، بس زمان كان فيه سياج آمن، كان المجتمع منغلق، وكانت أقصى رفاهيتنا مسلسل الساعة 7، دلوقتي الطفل في إيده موبايل بيشوف عليه حاجات بتغير مفاهيمه من غير ما ياخد باله".
وأردفت: "احنا لازم نواكب العصر، ونعرف إننا ما نقدرش نسيب أولادنا في وسط عاصفة انفتاح ثقافي، ونقول هنستنى لما يكبروا نفهمهم، احنا محتاجين نبدأ من بدري، ونربي صح، ونمشي مع الطفل خطوة بخطوة، ونفهمه إن جسده ملكه، وحدوده حقه، والوعي ده مش تعقيد، ده أمان".
 

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

أخبار ذات صلة

0 تعليق