أعلن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ خلال الأيام المقبلة عملية عسكرية شاملة في قطاع غزة، متوعدًا بمواصلة الحرب حتى تحقيق الهزيمة الكاملة لحركة حماس.
وأكد نتنياهو خلال لقائه مع جنود الاحتياط أن الجيش سيدخل بكل قوته إلى غزة، مشددًا على أنه لا مجال لوقف الحرب، لكنه أشار إلى إمكانية التوصل إلى هدنات مؤقتة فقط.
كما صرّح نتنياهو بأن حكومته تبحث عن دول يمكن أن تقبل استقبال سكان غزة، في تصريح أثار جدلاً واسعًا حول نوايا إسرائيل بشأن تهجير سكان القطاع.
ضربات جديدة ومزاعم حول نشاط حماس في المستشفيات
في تصعيد جديد، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ ضربة استهدفت مركز قيادة وسيطرة لحماس داخل أحد مستشفيات قطاع غزة، متهمًا الحركة باستخدام المرافق الصحية للقيام بأنشطة وصفها بالإرهابية.
وتأتي هذه الضربة بعد ساعات من هدنة قصيرة أعقبت إطلاق حماس لسراح الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر.
في المقابل، أفادت وزارة الصحة بقطاع غزة بأن حصيلة ضحايا الحرب ارتفعت إلى 52,862 شهيدًا منذ 7 أكتوبر 2023، بينهم 2,749 شخصًا قُتلوا منذ استئناف العمليات الإسرائيلية في 18 مارس الماضي.
مقترح جديد لصفقة تبادل.. هل ينجح في كسر الجمود؟
ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، طرح خلال لقائه مع نتنياهو مقترحًا جديدًا لصفقة تبادل أسرى، تشمل وقفًا طويل الأمد لإطلاق النار، مقابل إطلاق سراح الرهائن من الجانبين.
وأشارت المصادر إلى أن المقترح يحظى بدعم دولي، ويركز على إنهاء الحرب وفتح آفاق سياسية جديدة.
ويتكوف، الذي زار ساحة اعتصام أهالي الأسرى الإسرائيليين في تل أبيب، أكد أن عودة ألكسندر تمثل بارقة أمل، داعيًا نتنياهو إلى استثمار هذه اللحظة المهمة.
كما أعرب عن أمله في تحقيق تقدم خلال المفاوضات المنتظر استئنافها في الدوحة.
حماس ترفض التفاوض تحت النار وتحمّل نتنياهو مسؤولية التصعيد
في الجانب الفلسطيني، أكدت حركة حماس أن إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جاء نتيجة اتصالات جادة مع الإدارة الأميركية وجهود وسطاء، وليس بفعل العدوان الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن المفاوضات الجادة هي السبيل الوحيد لإعادة الأسرى ووقف الحرب، في وقتٍ شددت فيه على رفضها الدخول في أي محادثات مع استمرار القصف.
ميدان مشتعِل وآمال دبلوماسية متعثرة
بين تهديدات نتنياهو واستمرار العمليات العسكرية، ومحاولات الوسطاء دفع عجلة التفاوض، يقف قطاع غزة على مفترق طرق حاسم.
فإما انفراج دبلوماسي يقود إلى هدنة دائمة، أو تصعيد كارثي قد يُغرق المنطقة في جولة جديدة من العنف والمعاناة الإنسانية
0 تعليق