الثلاثاء 13 مايو 2025 | 07:57 مساءً

اختطاف سفينة شحن إسرائيلية
أدى الاتفاق الأخير بين الصين والولايات المتحدة لخفض الرسوم الجمركية إلى تحفيز حركة الشحن عبر المحيط الهادئ، مما أدى إلى زيادة أسعار الشحن بشكل ملحوظ، مع تمديد فترة السماح لمدة 90 يوماً، تتسابق الشركات لاستغلال هذه الفرصة في نقل البضائع عبر هذا المسار الحيوي.
تشير البيانات إلى أن التصعيد السريع في الرسوم الجمركية في الأشهر الأخيرة كان قد أسفر عن انخفاض حاد في شحنات البضائع، حيث تراجعت الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة بنحو 21% في الشهر الماضي، في حين شهدت الواردات انخفاضاً بلغ حوالي 14%، هذا التراجع في حركة التجارة كان له تأثير مباشر على أسعار الشحن.
شركات الشحن تتنفس الصعداء بفضل ارتفاع الطلب والأسعار
على الرغم من التراجع الذي شهدته حركة الشحن خلال الأسابيع الماضية، يتوقع المحللون أن يؤدي الهدوء الذي أعقب الاتفاق التجاري إلى انتعاش سريع في الطلب على الشحن، مما سيرفع الأسعار.
ويُتوقع أن يستمر هذا الارتفاع مع بدء موسم الذروة في قطاع الشحن البحري، والذي عادة ما يبدأ في يوليو ويستمر حتى نهاية العام.
وفقاً لبيانات شركة "جيفريز"، قفزت أسعار الشحن عبر المحيط الهادئ من حوالي 2000 دولار لوحدة الحاوية المكافئة 40 قدم في منتصف أبريل إلى نحو 2500 دولار في الأسبوع الحالي.
هذا التحسن في الأسعار ينعش قطاع الشحن الذي شهد انخفاضاً حاداً في الأسعار في الأشهر الأخيرة، حيث اقتربت بعض الرحلات من نقطة التعادل، أي حيث لا تحقق أرباحاً ولا تتسبب بخسائر.
الهدنة التجارية تُعيد الأمل لشركات الشحن وتنعش الآمال في استقرار السوق
يعتقد محللو شركة "جيفريز" أن قطاع الشحن مهيأ لتحسن ملموس في الأسعار، مع عودة الأحجام إلى مستوياتها الطبيعية بداية من موسم الذروة في يوليو.
ويرتبط هذا التحسن بعاملين رئيسيين: الأول هو عودة الأحجام إلى مستوياتها التقليدية بعد فترة من التراجع، والثاني هو محدودية السعة على المسار العابر للمحيط الهادئ، مما يمنح شركات الشحن القدرة على رفع الأسعار بشكل ملموس.
من جانبها، عبرت شركة "ميرسك" عن أملها في أن تكون هذه الهدنة التجارية خطوة تمهد الطريق لإبرام اتفاق دائم بين الطرفين، ما سيوفر قدراً أكبر من الوضوح للقطاع ويضمن استقرار التوقعات على المدى الطويل.
وقالت المتحدثة باسم الشركة: "نأمل أن يُمكّن هذا الاتفاق المؤقت عملاءنا من الاستفادة القصوى من الفترة التي تبلغ 90 يوماً".
ارتفاع الصادرات الصينية إلى أمريكا بعد الاتفاق التجاري
عادة ما تشهد الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة تباطؤاً في بداية العام، لكن في عام 2024 كان الوضع مختلفاً، ففي ظل الضغوط المتزايدة من التهديدات الجمركية، تسارعت عمليات الشراء من قبل الشركات الصينية، ما ساعد في استقرار الحركة التجارية، بعد التوصل إلى الاتفاق التجاري، يُتوقع أن يشهد قطاع الشحن البحري المزيد من التحسن، حيث يمكن للمصدرين أن يتجنبوا الرسوم الجمركية المرتفعة التي كان من المتوقع فرضها.
تحسين كفاءة الشحن عبر تقليل الرحلات الملغاة
في خطوة أخرى لتسريع حركة الشحن وزيادة كفاءتها، يعتقد المحللون أن القطاع قد يتجه إلى تقليل ما يُعرف بالرحلات الملغاة، وهي تلك الرحلات التي يتم إلغاؤها أو تعديل مساراتها لتحسين الاستفادة من الطاقة الاستيعابية المتاحة، ومن المتوقع أن تكون هذه التعديلات، في حال تطبيقها، قادرة على تحسين استقرار السوق بشكل ملحوظ.
اتفاق دائم سيؤثر على تدفقات التجارة العالمية
إذا ما تم التوصل إلى اتفاق تجاري دائم بين الصين والولايات المتحدة، فإن ذلك سيؤدي إلى تغييرات في تدفقات التجارة العالمية، من المتوقع أن تشهد دول مثل فيتنام وتايلاند زيادة في صادراتها إلى الولايات المتحدة، كما سترتفع صادرات الصين بشكل كبير، مما سيعزز حركة الشحن عبر المحيط الهادئ، وتعد هذه التغيرات في تدفقات التجارة خطوة مهمة نحو تعزيز استقرار قطاع الشحن على المدى البعيد.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق