يا تري إيه قصة منتدى الأعمال المصري الإندونيسي اللي هينعقد في الفترة الجاية، ليه مصر مُصرة على المشاركة فيه، وإيه هي أبرز المكاسب الاقتصادية المرجُوة منه، هل ممكن فعلا يعمل انتعاشة قوية للاقتصاد المصري، ويزود استثمارات إندونيسنا عندنا..

مصر دلوقتي بقت واحدة من أهم الوجهات الاستثمارية لدول كتيرة جدًا، سواء كانت أجنبية ولا عربية، وده بفضل الرئيس عبدالفتاح السيسي اللي بيعمل بنفسه جولات مكوكية لدول كتيرة وبينجح في جذب استثمارات بمليارات الدولارت لمصر، وكمان بتساعده المجموعة الاقتصادية في الحكومة اللي نجحت في الفترة الأخيرة في إبرام صفقات من العيار الثقيل لمصر، واتجسدت فعليًا على أرض الواقع.

وبجانب الاستثمارات العربية اللي دخلت مصر في الفترة الأخيرة، زي صفقة رأس الحكمة اللي اقتنصها الرئيس السيسي لصالح مصر، وكمان راس جميلة، بجانب الاستثمارات في قطاعات البترول والطاقة والنقل وتكنولجيا المعلومات والعقارات وغيرها، قررت دولة إندونيسا تعزز وجودها في السوق المصري.

وكان آخر تحرك إندونيسي حصل في الساعات الأخيرة، هو استقبال المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، للسفير لطفي رؤوف، سفير جمهورية إندونيسيا بالقاهرة، واستعرض الوفد الإندونيسي سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات، وعلى كل الأصعدة.

وواضح كده، إن إندونيسا مُصرة على تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع مصر، خاصة وإن مصر اتحولت دلوقتي لوجهة استثمارية واعدة لأن موقعنا بتتمتع بإمكانات تنافسية كبيرة، وده سبب وجيه لتعزيز التعاون بين القطاع الخاص المصري والإندونيسي في المجالات محل الاهتمام المشترك.

عشان كده، مصر وإندونيسا قرروا يعملوا منتدى الأعمال المصري الإندونيسي نهاية شهر مايو الحالي، عشان يبقى منصة مهمة لعقد لقاءات مباشرة بين ممثلي الشركات المصرية ونظرائهم من كبرى الشركات الإندونيسية، وهيبدأ بجلسات مطابقة الأعمال واجتماعات ثنائية ، وبمشاركة نائب وزير الاقتصاد الإندونيسي ووفد من البلد.

ودلوقتي، مصر أكدت التزامها الكامل بدعم أي حاجة تعزز العلاقات الثنائية مع إندونيسيا، خاصة في ظل الزخم السياسي القائم حاليا بين البلدين، واللي هيتم تحويله لمشروعات تعاون ملموسة في مصلحة الاقتصادين المصري والإندونيسي.

كمان، إندونيسا أكدت حرصها على دفع التعاون المشترك بين البلدين لآفاق جديدة، خاصة في مجالات الاستثمار، والبنية التحتية، والذكاء الاصطناعي، وده بسبب الأهمية الاستراتيجية لمصر وموقعها الجغرافي، وكمان التعداد الكبير للسكان في البلدين بيمثل فرصة متميزة لتوسيع التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.

ونقدر نقول إن منتدى الأعمال المصري الإندونيسي، هيشهد مشاركة رجال المال والأعمال والاقتصاد في الجلسات، واللي هيقوموا بمقابلة رجال الأعمال المصريين، وبالتالي هتحصل اتفاقات وصفقات بين الطرفين، وهتترجم في مشروعات قائمة على أرض الواقع في الدولتين، وبالتالي فلوس بالمليارات هتخش مصر قريب من مشروعات إندونيسا، وهتعمل انتعاشة قوية للاقتصاد القومي.