الاربعاء 14 مايو 2025 | 08:04 مساءً

ولي العهد السعودي والرئيس الأمريكي ترامب
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يبرم صفقات بمليارات الدولارات مع كبار مديري الأصول الأمريكيين في ظل جاذبية متزايدة للمملكة
صندوق الاستثمارات السعودي يعقد صفقات بمليارات الدولارات مع وول ستريت وسط تصاعد جاذبية المملكة للمستثمرين الأمريكيين
أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، اليوم الأربعاء عن إبرام صفقات استثمارية ضخمة بقيمة تصل إلى 12 مليار دولار مع مجموعة من كبار مديري الأصول الأمريكيين، في خطوة تعكس عمق الشراكة المالية بين الرياض وقطاعات الاستثمار الأمريكية، وتعزز من جاذبية المملكة كمركز صاعد للفرص الاستثمارية العالمية، خاصة بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة للمنطقة.
وتأتي هذه الصفقات ضمن جهود استراتيجية أوسع تهدف إلى تعميق المواءمة بين صناديق الثروة السيادية الخليجية والمؤسسات المالية الغربية، حيث يسعى الطرفان إلى اغتنام فرص تتجاوز قيمتها التريليون دولار في مجالات حيوية مثل التكنولوجيا الناشئة، والتمويل، وتدفقات رأس المال عبر الحدود.
صفقات صندوق الاستثمارات العامة السعودي
من أبرز الصفقات التي تم الإعلان عنها، توقيع شركة فرانكلين تمبلتون مذكرة تفاهم غير ملزمة مع صندوق الاستثمارات العامة لاستثمار ما يصل إلى 5 مليارات دولار في الأسواق المالية داخل المملكة، وفي خطوة مماثلة، وافقت شركة نيوبرجر بيرمان على استثمار يصل إلى 6 مليارات دولار، إلى جانب إطلاق منصة لإدارة الاستثمارات متعددة الأصول يكون مقرها الرياض، ما يعزز من البنية الاستثمارية المحلية، كما أعلنت شركة نورثرن تراست عن التزامها بضخ مليار دولار في السوق السعودي.
وفي قطاع البنية التحتية، كشفت شركة آي سكويرد كابيتال المتخصصة في إدارة استثمارات البنية التحتية عن توقيع مذكرة تفاهم مع الصندوق السعودي لإطلاق استراتيجية مخصصة للاستثمار في مشاريع البنية التحتية في منطقة الشرق الأوسط، في خطوة تدعم طموحات المملكة في تطوير أصولها الاستراتيجية.
وتأتي هذه الشراكات الكبرى في وقت تسعى فيه المملكة العربية السعودية، بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى تسريع وتيرة التحول الاقتصادي عبر رؤية 2030، والتي يضطلع صندوق الاستثمارات العامة بدور محوري في تنفيذها، بفضل أصوله التي تتجاوز 900 مليار دولار، وتسعى المملكة إلى جذب 100 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر سنويًا بحلول مطلع العقد القادم، في إطار استراتيجية تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط.
زيارة الرئيس الأمريكي ترامب إلى السعودية
شهدت زيارة الرئيس الأمريكي الأخيرة، زخمًا سياسيًا واقتصاديًا كبيرًا، تخللتها احتفالات رسمية واتفاقيات بمئات المليارات من الدولارات، منها استثمارات سعودية في الولايات المتحدة بقيمة 600 مليار دولار، وصفقات أسلحة تجاوزت 142 مليار دولار، ما يدل على مستوى غير مسبوق من التعاون الثنائي بين البلدين.
وفي هذا السياق، أوضح جورج ووكر، الرئيس التنفيذي لشركة نيوبرجر بيرمان، أن التوسع في الأعمال داخل المملكة يعكس التزام شركته بالمساهمة في تنمية الاقتصاد المحلين مضيفًا: "من خلال منصتنا الاستثمارية العالمية متعددة الأصول وتوسيع أعمالنا المحلية، نتطلع إلى المساهمة الفعلية في الاقتصاد السعودي وبناء فرق محلية ذات كفاءة عالية".
وعلى المستوى المحلي، يواصل صندوق الاستثمارات العامة تعزيز استثماراته الداخلية لدعم مشاريع التحول الوطني، وقد ضخ الصندوق بالفعل مئات المليارات في قطاعات متنوعة تشمل الزراعة، والبنية التحتية، والتكنولوجيا، والمشاريع المستقبلية مثل نيوم، المدينة الذكية العملاقة التي يتم بناؤها في قلب الصحراء السعودية.
وفي خضم هذه التحركات، شهد اليوم الأول من زيارة ترامب الإعلان عن دخول شركات تكنولوجيا أمريكية عملاقة مثل إنفيديا وأدفانسد مايكرو ديفايسز في صفقات شراكة تتعلق بتقنيات الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط، وقد أبرمت بعض هذه الاتفاقيات مع شركة Humain، وهي شركة ناشئة سعودية في مجال الذكاء الاصطناعي تم إطلاقها مؤخراً بدعم مباشر من صندوق الاستثمارات العامة.
وتؤكد هذه التطورات المتسارعة أن المملكة العربية السعودية لا تكتفي بلعب دور متقدم كمصدر للتمويل العالمي، بل تسعى لتكون مركزًا رئيسيًا للابتكار والاستثمار العالمي، مدفوعة بشراكات استراتيجية مع كبار اللاعبين الماليين في العالم، وبيئة إصلاحية تحتضن النمو والاستدامة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق