واصلت واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز عبر الأنابيب هبوطها خلال شهر أبريل/نيسان (2025)، وسط تحولات لافتة في خريطة الإمدادات.

وأشار تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، إلى تراجع الواردات خلال الشهر الماضي إلى 12.2 مليار متر مكعب، بانخفاض نسبته 2% مقارنة مع مارس/آذار، و9% مقابل الشهر نفسه من العام الماضي.

وكان شهر مارس/آذار قد سجّل 12.5 مليار متر مكعب من واردات الغاز عبر الأنابيب، ليُختتم به الربع الأول من العام بإجمالي قدره 36 مليار متر مكعب.

وباحتساب واردات أبريل/نيسان، يصل مجموع واردات الغاز عبر الأنابيب في أول 4 أشهر من 2025 إلى 48.2 مليار متر مكعب، ما يكشف عن انخفاض سنوي نسبته 10%.

اتجاهات واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز عبر الأنابيب

حافظت واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز عبر الأنابيب خلال الأشهر الأولى من 2025 (يناير/كانون الثاني-أبريل/نيسان) على نمطها التقليدي، إذ جاءت الإمدادات من النرويج والجزائر وروسيا وأذربيجان وليبيا.

وفي المدّة نفسها، زادت إمدادات الغاز من الجزائر إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 6% على أساس سنوي، لتكون في المركز الثاني بين أكبر الموردين للكتلة، لتواصل التفوّق على روسيا منذ انتهاء اتفاقية عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا بنهاية 2024.

وزادت الجزائر تدفقاتها إلى إيطاليا بنسبة 5% على أساس سنوي، كما رفعت إمداداتها إلى إسبانيا بنسبة 7%.

وكشف التقرير عن أن إمدادات روسيا عبر خط ترك ستريم -الذي يعبر البحر الأسود، والمسار الحالي الوحيد- ارتفعت بنسبة 13% على أساس سنوي.

وبنهاية عام 2024، شهدت أوروبا توقف إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا، لتنهي حقبة طويلة من هيمنة موسكو على أسواق الغاز الأوروبية.

كما أعلنت المفوضية الأوروبية، في مطلع الشهر الجاري، نيتها تقديم مقترحات تهدف إلى وقف واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي والمسال الروسيين تدريجيًا، لتتوقف تمامًا بحلول نهاية 2027، لكن ذلك يتطلّب موافقة البرلمان الأوروبي وأغلبية من دول الاتحاد.

ويوضح الرسم البياني الآتي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز عبر الأنابيب خلال الربع الأول (2025):

بالمقابل، شهدت الإمدادات النرويجية إلى فرنسا وهولندا تراجعًا نتيجة انخفاض الإنتاج وزيادة واردات المملكة المتحدة.

وبلغ صافي تدفقات الغاز من المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي عبر خطوط الربط نحو 0.3 مليار متر مكعب.

بينما سجّلت تدفقات الغاز من أذربيجان انخفاضًا نسبته 9%، كما تراجعت إمدادات ليبيا إلى إيطاليا بنسبة 47%.

واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز عبر الأنابيب حسب الدول

خلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى أبريل/نيسان (2025)، استمرت ألمانيا وإيطاليا في تأكيد موقعهما كونهما أبرز بوابتَيْن لاستيراد الغاز عبر الأنابيب داخل الكتلة.

وبحسب البيانات، جاءت أغلب واردات ألمانيا من الغاز النرويجي، في حين ظلت إيطاليا البوابة الرئيسة لواردات الغاز القادمة من شمال أفريقيا.

وشهد البلدان ثبات واردات الغاز عبر الأنابيب خلال أول 4 أشهر من العام الجاري، مقارنة بالمدة نفسها من 2024، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وفي تحول لافت، تمكّنت فرنسا، التي تعتمد على الغاز النرويجي، من تجاوز إسبانيا، التي تستورد الغاز الجزائري، لتحتل المركز الخامس في قائمة أكبر نقاط دخول الغاز إلى القارة.

واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز المسال

في ظل استمرار انخفاض واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز عبر الأنابيب، اتجهت الكتلة لتعويض هذا النقص عبر تعزيز وارداتها من الغاز المسال.

وسجّلت الواردات ارتفاعًا بنسبة 11.5% خلال الربع الأول من عام 2025، لتبلغ 25.46 مليون طن (ما يعادل نحو 35 مليار متر مكعب)، مقارنة بـ22.82 مليون طن خلال المدة نفسها من عام 2024، كما يوضح الرسم الآتي:

وتربعت الولايات المتحدة على عرش مصدري الغاز المسال إلى الاتحاد الأوروبي خلال الربع الأول من عام 2025، بإجمالي صادرات بلغ 13.04 مليون طن.

وحلّت روسيا في المرتبة الثانية بواردات 4.49 مليون طن، ثم قطر بـ2.65 مليون طن.

*(مليون طن = 1.360 مليار متر مكعب)

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

1. واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز عبر الأنابيب، من منتدى الدول المصدرة للغاز.
2. واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز المسال من وحدة أبحاث الطاقة.