الثلاثاء 20 مايو 2025 | 01:41 صباحاً

مكالمة هاتفية بين ترامب وبوتين
في لحظة غير متوقعة، تصدرت عناوين الأخبار العالمية مكالمة هاتفية مطوّلة جمعت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسط تصاعد التوترات في الملف الأوكراني، استمرت المكالمة لأكثر من ساعتين، ووصفت بأنها واحدة من أهم التحركات السياسية غير الرسمية منذ اندلاع الحرب، ما أثار اهتمامًا واسعًا حول ما دار فيها من تفاصيل وما قد تسفر عنه من نتائج.
وقف إطلاق النار والبحث عن حل تفاوضي
بحسب التصريحات الصادرة من الجانبين، تناولت المكالمة بشكل مباشر فكرة وقف إطلاق النار كأولوية قصوى، مع الدفع باتجاه بدء مفاوضات فورية بين موسكو وكييف.
ترامب وصف المكالمة بأنها «إيجابية للغاية»، وألمح إلى وجود «فرصة حقيقية لإنهاء الصراع إذا أبدت الأطراف المرونة المطلوبة».
وأضاف أن روسيا أبدت اهتمامًا بتوسيع علاقاتها الاقتصادية مع الغرب بعد نهاية النزاع، ما عُد إشارة إلى وجود حوافز اقتصادية تدفع موسكو للتفاوض.
في المقابل، عبّر بوتين عن رضاه عن مسار الحديث، واصفا المكالمة بأنها «صريحة ومفيدة إلى حدّ بعيد»، مؤكدا أن روسيا مستعدة للمضي نحو وقف العمليات العسكرية، بشرط أن تتضمن التسوية ضمانات ومصالح متوازنة لجميع الأطراف، بما في ذلك أمن روسيا الاستراتيجي.
معاهدة سلام مطروحة للنقاش
من بين أبرز النقاط التي وردت في المكالمة، بحسب التسريبات الأولية، بحث الطرفين في إمكانية صياغة مذكرة تفاهم أولية لمعاهدة سلام مستقبلية، تتضمن المبادئ الأساسية للتسوية السياسية.
كما تم التطرق إلى آليات مراقبة وقف إطلاق النار، وتحديد دور القوى الدولية في رعاية الاتفاق المحتمل، دون الدخول في تفاصيل علنية حول الأطراف الضامنة أو جدول التنفيذ.
تشاور مع أوكرانيا وحلفاء الغرب
في أعقاب المكالمة، تحرك ترامب سريعا لإبلاغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والقادة الأوروبيين بمضمون الاتصال.
وأفادت مصادر مطلعة بأن ترامب شدد خلال تواصله مع زيلينسكي على ضرورة «الانفتاح على الحوار» مع موسكو، ما دام هناك مجال حقيقي لإنهاء القتال، أما على المستوى الأوروبي، فتفاوتت ردود الفعل بين الترحيب الحذر من بعض العواصم، والتحفظ من أطراف أخرى تشكك في نوايا موسكو.
سياق معقد يحيط بالمساعي الجديدة
تأتي هذه الخطوة في وقت يواجه فيه الغرب تحديات متزايدة في دعم أوكرانيا عسكريا واقتصاديا، مع تصاعد التكلفة الإنسانية والسياسية للحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
كما يتزامن الاتصال مع أحاديث في واشنطن عن نية ترامب انتهاج سياسة "تفاوضية" أكثر من إدارة بايدن، ما يفتح الباب أمام تحولات جذرية في مقاربة الصراع الأوكراني.
لحظة اختبار للنوايا.. وسؤال بلا إجابة
رغم أن محتوى المكالمة لم يُكشف عنه بالكامل، فإن ما صدر من تصريحات يعكس رغبة متبادلة في استكشاف فرص التسوية.
ومع ذلك، لا تزال الشكوك قائمة حول مدى جدّية الأطراف المختلفة، وما إذا كانت هذه الخطوة مجرد استعراض سياسي أم بداية لمسار حقيقي نحو وقف الحرب.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق