في ظل الجدل الذي أثارته واقعة سرقة فيلا الدكتورة نوال الدجوي، أعرب حفيدها عن دعم قوي لها، معبراً عن إعجابه بقوتها أمام التحديات. الدكتورة إنجي منصور، رئيس مؤسسة بلدنا للتنمية ومدير إدارة الموارد البشرية بجامعة أكتوبر للعلوم والآداب الحديثة، شاركت في أول تعليق لها إعجابها بجدتها، التي أصبحت رمزاً للصمود رغم الفقدان والخيانة.
أول تعليق لحفيدة نوال الدجوي بعد حادثة السرقة
وصفت الدكتورة منصور جدتها، المعروفة بـ”ماما نوال”، بأنها تجسد الصبر والشموخ في وجه الصعاب. في منشور عبر صفحتها الرسمية، أبرزت كيف واجهت الجدة خسارات شخصية عميقة، بما في ذلك فقدان ابنها وزوجها وابنتها الوحيدة، دون أن تنحني أمام الآلام. قالت منصور: “في بحر الحياة العاصف، تجسدت قوتها في كل لحظة صعبة، فهي لم تنكسر رغم كل الابتلاءات، بل ظلت ملهمة للجميع.” هذا التعليق جاء كرد فعل مباشر على الحملة الإعلامية والتساؤلات التي رافقت السرقة، حيث سرقت مبالغ مالية كبيرة ومشغولات ذهبية من فيلا الدجوي بمدينة 6 أكتوبر.
أكدت منصور أن جدتها لم تقتصر معاناتها على الفقد العائلي، بل تعرضت لخيانة من قبل أشخاص كانوا مقربين، لكنها استمرت في الحياة بقوة وعزيمة. “يعوضها الله بمن هم صادقون من حولها، مثل رئيس الجامعة وعمداء الكليات والأساتذة وطلابها، الذين يمثلون حضناً دافئاً يعزز من فخرها”، هكذا أشادت، مضيفة دعاءً مؤثراً: “اللهم أبدل سيئاتنا حسنات، واجعل كل الابتلاءات رفعاً للدرجات في الدنيا والآخرة. ربنا يخليكي فخر وعزة وتاج على رؤوسنا جميعاً.” هذا الدعم العلني جاء في سياق نشر صورة لجدتها من حفل تخرج الجامعة يوم 15 مايو 2025، قبل أيام قليلة من الكشف عن السرقة، مما يعكس التزامها بالوقوف إلى جانب عائلتها أمام الاتهامات والتجريح.
دعم حفيدة الدجوي لعائلتها أمام التحديات
من جانب آخر، تشير التحقيقات الجارية إلى استمرار الجهود لكشف تفاصيل السرقة، حيث يركز رجال المباحث في مديرية أمن الجيزة على فحص الخلافات العائلية المحتملة، مع التركيز على شخص مشتبه به من أفراد العائلة. تم رفع بصمات من الخزينة المسروقة بواسطة خبراء الأدلة الجنائية، في محاولة لتحديد الفاعلين. خلال التحقيق، استمعت السلطات إلى أقوال الدكتورة نوال الدجوي لتحديد تفاصيل المسروقات، التي تشمل 50 مليون جنيه مصري، و3 ملايين دولار، بالإضافة إلى 15 كيلوغراماً من المشغولات الذهبية و350 ألف جنيه إسترليني. هذه التفاصيل تجعل الحادثة أكثر تعقيداً، خاصة مع الشبهات حول الدوافع العائلية.
رغم هذه الابتلاءات، يظل التركيز على شخصية نوال الدجوي كرمز للإلهام، كما أكدت حفيدها. في عالم اليوم، حيث تنتشر القصص عن الخيانة والفقدان، تقدم قصتها دروساً في الصبر والعزيمة، مما يجعلها مصدر إلهام للعديد من الأشخاص. الدكتورة منصور لم تقتصر تعليقاتها على الدفاع عن جدتها فحسب، بل ركزت على كيفية تحول هذه التحديات إلى قوة، مشددة على أهمية الدعم المجتمعي من خلال العلاقات الصادقة. هذا النهج يعكس قيمة التماسك العائلي والاجتماعي في مواجهة الأزمات، حيث أن الدجوي، رغم كل شيء، تظل تاجاً على رؤوس أحبائها.
في الختام، يبرز هذا التعليق كرسالة واضحة للدعم والقوة، مع تأكيد على أن الابتلاءات لا تكسر الروح إذا كان هناك دعم حقيقي. هل هناك حاجة لأن يكون الجميع ملهماً في مواجهة الصعاب؟ قصة نوال الدجوي تجيب بنعم، حيث تحولت من ضحية محتملة إلى نموذج يُحتذى، مع استمرار التحقيقات في كشف الحقيقة وراء الحادث. هذه القصة ليست مجرد خبر عابر، بل درس في كيفية التعامل مع الحياة بإيجابية، مما يعزز من دور النساء كرموز للقوة في مجتمعاتنا.
0 تعليق