غادرت إنجي الدجوي وماهيتاب الدجوي، حفيدتا الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون (MSA)، مقر جهات التحقيق في مدينة 6 أكتوبر، بعد الاستماع إلى أقوالهما في واقعة السرقة المثيرة التي تُحقق فيها النيابة حاليًا.

وكانت الدكتورة نوال الدجوي قد تقدمت ببلاغ رسمي يفيد بتعرض فيلتها الكائنة داخل أحد المنتجعات السكنية الراقية بمدينة السادس من أكتوبر لعملية سرقة، تم خلالها الاستيلاء على مبالغ مالية ضخمة قُدّرت بـ50 مليون جنيه مصري، و3 ملايين دولار أمريكي، و350 ألف جنيه إسترليني، بالإضافة إلى 15 كيلو جرامًا من المشغولات الذهبية.

وانتقل فريق من خبراء الأدلة الجنائية إلى موقع البلاغ، لرفع البصمات من على ثلاث خزائن داخل الفيلا يُعتقد أنها كانت مستهدفة من قبل الجناة. وتُجري النيابة العامة تحقيقاتها بالتوازي مع تحريات أجهزة الأمن، وسط تكتم رسمي حتى الآن بشأن النتائج النهائية للتحقيقات أو تحديد المتهمين.

وتشير المعلومات الأولية إلى أن الواقعة قد تعود إلى فترة طويلة ماضية، إلا أن زيارة مفاجئة قامت بها الدكتورة نوال مؤخرًا أعادت فتح الملف، ما أثار شكوكًا دفعتها لتقديم البلاغ.

التحقيقات كشفت عن وجود نزاعات عائلية وقضائية محتدمة بين الدكتورة نوال وعدد من أفراد أسرتها، من بينهم أحفادها، حيث تتداول المحاكم أكثر من 20 دعوى قضائية بين الطرفين، شملت اتهامات متبادلة وصلت إلى حد طلب أحد الأحفاد فرض الحجر عليها، ومنع زيارات عائلية.

وفي الوقت الذي تستمر فيه النيابة في جمع الأدلة والاستماع لأقوال الأطراف ذات الصلة، تؤكد مصادر أن الواقعة تُعد من القضايا الشائكة هذا العام، نظرًا لتداخل الجوانب الجنائية بالعائلية، ولقيمة المسروقات الكبيرة.