في خطوة وصفها مراقبون بأنها تحول استراتيجي في سياسة الطاقة الأمريكية، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوامر ببناء عشرة مفاعلات نووية جديدة داخل الولايات المتحدة بحلول عام 2030، إلى جانب توسيع قدرة المحطات الحالية بما يصل إلى 5 جيجاواط.
توجيهات بتسريع وتيرة بناء المفاعلات
وبحسب الوثائق الرسمية، وجه ترامب وزارة الطاقة الأمريكية للعمل مع قطاع الطاقة النووية لتسريع وتيرة بناء المفاعلات وتسهيل الإجراءات التنظيمية المرتبطة بها، كما شملت التوجيهات إعادة تشغيل المحطات النووية التي تم إغلاقها في السابق واستكمال بناء مشاريع توقفت لأسباب تمويلية أو تنظيمية.
ويأتي هذا القرار ضمن حزمة من الأوامر التنفيذية التي وقعها ترامب في أحد أيام الجمعة، والتي هدفت لتبسيط الإجراءات القانونية، وتخفيف القيود التنظيمية على بناء وتشغيل المفاعلات، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة بين وزارة الدفاع وقطاع الطاقة النووية.
أهمية المفاعلات النووية
وتُعد الطاقة النووية من أكثر مصادر الطاقة كفاءة ونظافة، حيث تنتج الكهرباء بكميات ضخمة دون انبعاثات كربونية تُذكر، ما يجعلها خياراً جذاباً للحد من آثار التغير المناخي، وتاريخياً، لعبت المفاعلات النووية دوراً محورياً في تلبية احتياجات الطاقة للدول الصناعية، رغم المخاوف المرتبطة بالأمان والتخلص من النفايات المشعة.
ويُنظر إلى هذه المبادرة كجزء من رؤية أوسع لجعل الولايات المتحدة أقل اعتماداً على مصادر الطاقة الخارجية، وضمان أمن الطاقة الوطني عبر تطوير بنية تحتية نووية متقدمة تدعم الاقتصاد وتوفر وظائف جديدة.
0 تعليق