بعد اختيار وزيرة البيئة أمينة تنفيذية.. ما هي اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر؟

بانكير 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت الأمم المتحدة تعيين الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أمينة تنفيذية جديدة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، لتكون بذلك خامس شخصية تتولى هذا المنصب الرفيع منذ إنشاء الاتفاقية. 

ويُعد هذا التعيين اعترافًا دوليًا بكفاءة الخبرات المصرية في المجال البيئي، ويعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرة مصر على الإسهام الفعال في قضايا البيئة العالمية.. في هذا التقرير نستعرض ماهي اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر :

 

تُعد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD)، التي أُنشئت عام 1994، إحدى الركائز الأساسية في النظام البيئي العالمي، وهي الاتفاقية الدولية الوحيدة الملزمة قانونًا التي تربط بين البيئة والتنمية من خلال الإدارة المستدامة للأراضي

 وانبثقت هذه الاتفاقية من وعي عالمي متزايد بخطورة ظاهرتي التصحر وتدهور الأراضي، خاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة، والتي تمثل تحديًا اقتصاديًا واجتماعيًا وبيئيًا يؤثر على معيشة أكثر من مليار شخص حول العالم.

أهمية الاتفاقية وأهدافها

وتسعى الاتفاقية إلى مكافحة التصحر وتخفيف آثار الجفاف من خلال استراتيجيات متكاملة وطويلة الأجل تركّز على استعادة إنتاجية الأراضي المتدهورة، وتحسين سبل العيش، لا سيما في المجتمعات المحلية المتأثرة. وهي تهدف كذلك إلى ضمان الأمن الغذائي والمائي، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتحقيق تنمية مستدامة قائمة على نهج تشاركي يجمع بين الحكومات والمجتمعات والقطاع الخاص والعلماء.

ويبلغ عدد الأطراف الموقعة على الاتفاقية 197 طرفًا، ما يجعلها واحدة من أكثر الاتفاقيات البيئية شمولاً وانتشارًا. وتستند في تنفيذها إلى مبادئ الشراكة والمشاركة واللامركزية، وتُشرف على تنفيذها هيئة "مؤتمر الأطراف" (COP)، التي تُعد الهيئة العليا لاتخاذ القرار وتُعقد اجتماعاتها كل عامين.

الإطار الاستراتيجي 2018-2030

وتمثل الاستراتيجية العالمية للفترة من 2018 إلى 2030 الإطار العملي الأحدث لتوجيه جهود الأطراف في تنفيذ الاتفاقية. وتتمحور هذه الاستراتيجية حول تحقيق "تحييد أثر تدهور الأراضي" (LDN)، من خلال استعادة ملايين الهكتارات من الأراضي المتدهورة، والحد من آثار الجفاف، وتحقيق استقرار بيئي واقتصادي واجتماعي عالمي.

وتتمتع الدكتورة ياسمين فؤاد بخبرة تفوق 25 عامًا في الحوكمة البيئية والدبلوماسية الدولية المتعلقة بالمناخ، وقد شغلت مناصب بارزة في مؤتمرات الأمم المتحدة للبيئة والتنوع البيولوجي وتغير المناخ. كما ساهمت أكاديميًا في جامعة كولومبيا ضمن معهد الأرض، حيث عملت على تصميم مركز التميز للتكيف مع تغير المناخ في مصر.

تاريخ من الجهود والتطورات

يعود الاهتمام الدولي بقضية التصحر إلى مؤتمر الأمم المتحدة الأول للتصحر عام 1977، ثم تطور بشكل ملحوظ في مؤتمر "قمة الأرض" عام 1992 في ريو دي جانيرو، والذي أدى إلى تأسيس لجنة تفاوض حكومية وضعت مسودة الاتفاقية، التي تم اعتمادها رسميًا عام 1994.

وفي إطارها التنفيذي، عقد مؤتمر الأطراف أولى دوراته عام 1997 في إيطاليا، ومنذ عام 2001 يُعقد المؤتمر كل عامين، حيث كان آخر مؤتمر في ديسمبر 2024.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق