قراءة مواد بعض الأسبوعيات نستهلها من “الوطن الآن”، التي كتبت أن الأوضاع المزرية التي تعيشها فئة حراس الأمن الخاص تظهر بادية للجميع، في ظل انتهاك صريح لحقوقهم؛ أولها غياب أجر محترم، وتجاوز الساعات القانونية في العمل، فضلا عن انعدام التأمين ضد المخاطر التي قد يتعرضون لها أثناء مزاولة مهامهم.
في السياق ذاته، أفاد جمال خاردي، الكاتب العام للمنتدى الوطني للتدريب المهني لأعمال الحراسة في المغرب، بأن حراس الأمن الخاص بالمغرب “جيش منسي” بأجور مهينة تبلغ في المعدل 2200 درهم شهريا، والتي لا تتناسب مع تكاليف المعيشة وطبيعة العمل الشاق.
وقال خاردي: “ندعو مرارا إلى رفع الأجور لضمان كرامة الحراس، وتخفيض ساعات العمل الطويلة التي تصل إلى 12 ساعة يوميا، لتحسين الصحة الجسدية والنفسية للحراس.
من جهته، ذكر طارق لكدالي، أستاذ باحث وخبير في الحماية الاجتماعية، أن حراس الأمن مهنة ويجب إقرار قانون خاص بها.
وجاء ضمن مواد الأسبوعية ذاتها أنه في إطار الأنشطة الموازية للدورة الـ28 من مهرجان فاس للموسيقى العريقة، احتضنت العاصمة العلمية ندوة أدارها إدريس خروز، المدير السابق للمكتبة الوطنية والخبير الجيو-استراتيجي.
وسلطت الندوة الضوء على اتجاهات عديدة، أولها قراءة الماضي انطلاقا من محورين: المحور الأول تناول العلاقة الروحية بين فاس والمجال الإفريقي، والتي بيّن من خلالها المؤرخ الجيلالي العدناني أن التصوف الموجودة جذوره بفاس لا يمكن فهمه بدون تشعباته وعلاقاته مع المجال الإفريقي والمجال العالمي، رغم التقلص الكمي للتصوف بفاس.
أما المجال الثاني، فيتعلق بقراءة التراث. وقد بيّن من خلاله يوسف بوكبوط، عالم الآثار وأستاذ بالمعهد العالي للآثار والتراث، أن ما يعرفه المغرب من اكتشافات أركيولوجية يطرح علينا سؤالا جوهريا يتعلق بإعادة النظر في قراءة التاريخ المغربي؛ لأن الحضارة المغربية من أعمق الحضارات في العالم.
كما تناولت الندوة موضوع الذكاء الاصطناعي مع ربطه بالذكاء الجماعي، من خلال مداخلة آمال السغروشني، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، والتي أبرزت من خلالها أهمية المختبرات التي أنشأتها في المغرب، والتي تمارس نشاطها في المجالين المغربي والإفريقي، مع ربطهما بالمجال العالمي.
“الأسبوع الصحفي” ورد بها أنه مع اقتراب العطلة الصيفية تعود معاناة الناس مع سيارات الأجرة من الصنف الصغير، التي يرفض سائقوها نقل الركاب من حي إلى آخر، والتنقل إلى الوجهة التي يريدها السائق، في محنة تعيشها الساكنة والزوار مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، في تحدٍّ سافر للقانون، وعدم احترام للزبائن.
وجاء ضمن مواد الأسبوعية ذاتها أن بعض العاطلين في أزمور لجؤوا إلى امتهان حرف ينظمها القانون، ويدّعون أنهم يعالجون جميع الأمراض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويفتحون محلات بدون ترخيص، في تطاول على مهنة الطب.
والأمر لا يتعلق بالطب البديل؛ بل إن أشخاصا لا علاقة لهم بالمجال أصبحوا “معالجين” لكل الأمراض المستعصية، في أكبر خدعة من أجل الربح السريع دون متاعب.
“الأسبوع الصحفي” ورد بها، أيضا، أن جماعة مكناس تعيش على وقع زلزال داخلي، بعد عزل 3 مستشارين بقرار قضائي؛ من بينهم نائبان للرئيس وكاتب المجلس، إلى جانب استقالة عضوين من الأغلبية، ليدخل المجلس من جديد النفق المظلم و”البلوكاج”، بعدما عاش خلال فترة العمدة السابق جواد باحجي سلسلة من الصراعات والانقسامات في صفوف التحالف المكون للمجلس.
وأضاف الخبر أنه في ظل الوضع الحالي، الذي يؤشر على عودة “البلوكاج” ودخول المجلس في أزمة جديدة، تعالت أصوات بعض المنتخبين مطالبة السلطات الإقليمية بالتدخل من أجل إخراج العاصمة الإسماعيلية من التعثرات التي تعيشها منذ سنوات، والاختلالات على صعيد تدبير الشأن المحلي، محذرين من تواصل الأزمة خلال السنة الجارية، في ظل الصراعات القائمة بين المنتخبين، أغلبية ومعارضة.
ومع المنبر الإعلامي ذاته، الذي أفاد بأن معبر سبتة شهد مؤخرا اكتظاظا كبيرا، نتيجة تزايد أعداد المغاربة القادمين من الخارج عبر مدينة سبتة المحتلة؛ وذلك راجع إلى انخفاض تكلفة التنقل عبر البواخر من ميناء الجزيرة الخضراء إلى سبتة، مقارنة بميناء طنجة الذي يشهد ارتفاعا ملحوظا في أسعار التذاكر.
وأضافت “الأسبوع الصحفي” أن هذا الإقبال أدى إلى طوابير طويلة من السيارات والمسافرين، سواء عند الدخول إلى المغرب أو الخروج منه عبر المعبر الحدودي، ويُضطر المسافرون إلى الانتظار لساعات طويلة، في ظل ضعف البنية التحتية وعدم قدرة المعبر على استيعاب الأعداد المتزايدة من العابرين، خصوصا على الجانب المغربي.
وإلى “الأيام”، التي ورد بها أنه رغم السباق القائم بين مدريد والرباط حول الملعب الذي سيفوز باحتضان المباراة النهائية لكأس العالم 2030، التي تنظمها كل من إسبانيا والبرتغال والمغرب؛ فإن فلورنتينو بيريز، رئيس فريق ريال مدريد، الذي تم ترشيح ملعبه “سانتياغو بيرنابيو” (85 ألف مقعد بعد التوسعة) ليكون محطة ختام هذه البطولة، قرر الدخول في سباق الفوز بصفقة بناء الملعب الكبير بمدينة بنسليمان، والذي يرشحه المغرب ليحتضن النهائي المنتظر.
وأضاف الخبر أن صحيفة “Vozpópuli” الإسبانية كشفت أن مجموعة “ACS” العملاقة، المملوكة لرئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز، تدرس بجدية التقدم بعرض رسمي لبناء هذا الملعب، الذي ستبلغ سعته 115 ألف مقعد، سعيا منها إلى الفوز بهذه الصفقة التي خصصت لها الجهات المشرفة على المشروع بالمغرب حوالي 500 مليار سنتيم، وتقوم الشركة المعنية بدراسة الملف قبل التقدم بعرضها داخل الآجال المحددة لوضع طلبات العروض، والتي ستُعلن نتائجها يوم 10 يونيو المقبل.
وفي خبر آخر، ذكرت الجريدة نفسها أن فرنسا طردت حوالي 347 جزائريا يحملون جوازات سفر دبلوماسية أو جوازات مهمة، وفق مصدر مطلع. ويتعلق الأمر بوزراء سابقين وعسكريين وضباط استخبارات؛ ومن بينهم يوجد الوزير السابق المجاهدي المقيم في مدينة ليون، علما بأن جميع هؤلاء المسؤولين الجزائريين يتقاضون رواتبهم باليورو مدى الحياة.
ووفق “الأيام”، فإن السلطات الفرنسية حددت القائمة المعنية بالطرد من الأشخاص غير المرحب بهم على أراضي المستعمر السابق للجارة الشرقية، بعد عملية فرز دقيقة، مع العلم أن ما يزيد عن 760 وزيرا أقاموا في فرنسا منذ 1962، تاريخ استقلال الجزائر.
وترتبط إقامة الوزراء والدبلوماسيين حاملي “جوازات مهمة” باتفاقيات إيفيان، التي نصت على استقلال الشراكة (Independence Association) بين فرنسا والجزائر، وهو ما تحاول الأولى مراجعته في الآونة الأخيرة، في سياق التصعيد بين الطرفين.
وعلى صعيد آخر، ذكرت “الأيام” أن الدكتورة لطيفة بوسكري، الأستاذة بكلية الطب والصيدلة بمراكش والكاتبة العامة للجمعية المغربية لصحة البروستات، أكدت، بمناسبة انعقاد الندوة العلمية الأولى حول “صحة البروستات” والذي نُظم بالمدينة الحمراء من لدن الجمعية، أن تطور علاج سرطان البروستات مر بمراحل عديدة؛ من الجراحة التقليدية إلى العلاج الإشعاعي، وصولا إلى حلول علاجية حديثة أقل تدخلا وأشد فعالية.
وأشارت الدكتورة بوسكري إلى أن الهدف من المؤتمر يتمثل في تسليط الضوء على أحدث التقنيات التي توصل إليها العلم، وهي تقنية الهايفو (HIFU)، التي تمثل نقلة نوعية في علاج الأورام الموضعية للبروستات، بفضل قدرتها على استهداف الورم بدقة متناهية، دون الحاجة إلى تدخل جراحي كبير؛ مما يحافظ على الوظائف الحيوية وجودة حياة المريض، فضلا عن الدور الأساسي الذي تلعبه القسطرة في تدبير بعض الحالات السريرية المصاحبة لسرطان البروستات، خاصة في مواجهة مضاعفات مثل احتباس البول، بما يجعلها أداة داعمة ضمن منظومة العلاج الشامل.
وأكدت المتحدثة ذاتها أن تقنية الهايفو أصبحت متاحة لأول مرة في المغرب، وفي القارة الإفريقية والعالم العربي، بفضل جهود الأطباء المغاربة، ليكون المغرب بذلك رابع بلد في العالم يلجأ إلى هذه التقنية، بعد كل من فرنسا وإنجلترا وأمريكا، مكرّسا بذلك انخراط المغرب في تبني أحدث التطورات العلمية، خدمة لصحة المواطن.
0 تعليق