الأطباء تنعى الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار: أمٌّ فقدت 9 من أطفالها في مجزرة صامتة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في واحدة من أبشع صور الفاجعة التي تتكرر يوميًا على أرض غزة، تنعى النقابة العامة لأطباء مصر ببالغ الحزن والأسى، الطبيبة الفلسطينية الدكتورة آلاء النجار، التي فقدت تسعة من أبنائها دفعةً واحدة، في قصف إسرائيلي استهدف منزلها بينما كانت تؤدي واجبها المهني والإنساني في مستشفى التحرير بمجمع ناصر الطبي جنوب قطاع غزة.

الدكتورة آلاء الطبيبة والأم

كانت الدكتورة آلاء، الطبيبة والأم، تبذل جهدها لإنقاذ المصابين، متشبثة بالأمل في وجه الموت، بينما كان الاحتلال يُحيل بيتها إلى رماد، ويخطف منها فلذات كبدها: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، وسيدرا، فيما أُصيب طفلها الوحيد المتبقي آدم، ولا يزال زوجها الدكتور حمدي النجار يصارع الموت في العناية المركزة.

المجتمع الدولي مسؤولية الصمت المطبق على هذه الجرائم المستمرة

إن النقابة، وهي تودّع هذه الزميلة الصابرة، لا تودّع مجرد طبيبة، بل تودّع أمًّا نُكّست راية قلبها في لحظة واحدة، وتُحمّل المجتمع الدولي مسؤولية الصمت المطبق على هذه الجرائم المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين، وبحق الطواقم الطبية والمنشآت الصحية.

وتؤكد نقابة أطباء مصر أن استهداف منزل طبيبة كانت في موقع عملها الإنساني، يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني، يستدعي تحقيقًا دوليًا عاجلًا، ومحاسبةً واضحة لكل من تورط في هذه المجازر.

كما تُجدد النقابة دعمها الكامل للشعب الفلسطيني في نضاله العادل، وتُعلن تضامنها الكامل مع الأطباء والعاملين في القطاع الصحي في غزة، الذين يقاومون الموت بالمهنة، ويثبتون كل يوم أن الكرامة لا تنكسر.

إن فاجعة الطبيبة آلاء النجار ليست استثناءً، بل هي صورة متكررة لمعاناة لا تنتهي، ودليل إضافي على أن ما يحدث في غزة ليس حربًا تقليدية، بل محاولة لقتل الأمل، وتحطيم المعنى الإنساني للحياة.

رحم الله أبناء الطبيبة آلاء النجار، وكتب لزوجها الشفاء، وألهمها وجميع أهل غزة الصبر والسلوان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق