تدخلت حكومة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، من أجل منع وفد من الحزب الشعبي الأوروبي (PPE) من لقاء مسؤولين أمنيين خلال زيارته إلى مدينة مليلية المحتلة بهدف “تقييم أمن الحدود مع المغرب ووضع المهاجرين”.

الوفد الذي ترأسته نائبة رئيس الحزب الشعبي الأوروبي دولوريس مونتسيرات، ضم ستة نواب أوروبيين، وكان يهدف، حسب وسائل إعلام إسبانية، إلى “الاطلاع عن كثب على التحديات الأمنية والهجرة في المنطقة”.

وفي تصريحات للصحافيين، عبرت مونتسيرات عن “استيائها الشديد” من قرار وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي-مارلاسكا، وحكومة سانشيز، التي وصفتها بأنها “تتجاهل أوروبا” من خلال منع الوفد من الاجتماع مع رئيس الشرطة العليا والعقيد رئيس الحرس المدني في مليلية.

وأشارت إلى أن الهدف من الزيارة “كان مناقشة احتياجات قوات الأمن والحرس المدني من أوروبا”، خاصة فيما يتعلق بتشريعات سياسة الهجرة واللجوء التي يعمل عليها الاتحاد الأوروبي.

وأضافت مونتسيرات: “من المخيب للآمال أن نرى حكومة سانشيز تتجاهل أوروبا وتمنعنا من التواصل مع قوات الأمن التي تعمل يوميا في الميدان”. ودعت إلى “ضرورة تدخل وكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس) بكامل مواردها وتقنياتها في الحدود الجنوبية لأوروبا، بما في ذلك سبتة ومليلية”، مؤكدة أن ذلك يتطلب طلبا رسميا من الحكومة المركزية الإسبانية.

من جانبه، دافع النائب الأوروبي خافيير زارزاليخوس، رئيس لجنة الحريات المدنية، عن ضرورة “منح سبتة ومليلية معاملة خاصة داخل الاتحاد الأوروبي؛ نظراً لظروفهما الفريدة”، وأشار إلى أن هذين المدينتين تستحقان “معاملة خاصة” دون الخوض في نقاشات حول تصنيفهما منطقتين نائيتين، معتبرا ذلك “جزءا من خطط العمل المستقبلية للحزب”.