يعقد مسؤولون من جمهورية الكونغو الديمقراطية آمالا كبيرة على التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الشهر المقبل، يهدف إلى تأمين استثمارات أمريكية في قطاع المعادن الاستراتيجية.
وتسعى كينشاسا إلى إبرام اتفاق طموح مع واشنطن، يمنح الشركات الأمريكية حق الوصول إلى احتياطيات البلاد الهائلة من الليثيوم والكوبالت والكولتان، مقابل استثمارات في البنية التحتية وتطوير المناجم.
وفي الوقت ذاته، تأمل الكونغو في إنهاء صراع دام أكثر من 30 عاماً على حدودها مع رواندا.
ونقلت صحيفة فايننشال تايمز ، عن مصدرين مطلعين على المفاوضات قولهما إن التوصل إلى اتفاق استثماري مع الولايات المتحدة واتفاق سلام منفصل مع رواندا ممكن "بحلول نهاية يونيو"، لكنهما أشارا إلى أن العقبات المحتملة ما تزال كبيرة.
قطاع التعدين بالكونغو
وتأمل الولايات المتحدة في استعادة موطئ قدم لها في قطاع التعدين بالكونغو، الذي تهيمن عليه الصين منذ توقيعها اتفاقا ضخما مع كينشاسا عام 2008 يقضي بتبادل البنى التحتية بالمعادن.
تبادل البنى التحتية بالمعادن
ونقلت الصحيفة عن وزير التعدين في الكونغو كيزيتو باكابومبا، قوله إن الاتفاق مع الولايات المتحدة سيساعد بلاده على "تنويع شراكاتها"، وتقليل اعتمادها على الصين في استغلال ثرواتها المعدنية الهائلة.
وأضاف أن الصفقة قد تمهد الطريق أيضاً للتعاون مع دول الجوار، بما في ذلك رواندا، في تصدير وتصنيع المعادن.
لكن المحادثات لم تخلُ من التوتر، إذ أكد مسؤولون كونغوليون أنه لا يمكن الحديث عن إضفاء الشرعية على مشاركة رواندا في تجارة المعادن داخل الكونغو قبل انسحاب قوات التمرد التابعة لـ"حركة M23" من الأراضي التي سيطرت عليها منذ يناير، وانسحاب القوات الرواندية التي يُعتقد أنها تدعمهم.
وتتهم الكونغو رواندا منذ سنوات باستخدام ذريعة المخاوف الأمنية عبر الحدود كغطاء لنهب مواردها، بما في ذلك الكولتان المستخدم في الهواتف المحمولة والذهب، في حين تنفي كيغالي دعمها لحركة M23، وتدعي أن قواتها تتصرف دفاعاً عن النفس ضد تهديدات أمنية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق