كشفت صحيفة جيروزاليم بوست، الأحد، أن الإدارة الأمريكية طلبت رسميًا من إسرائيل تأجيل إطلاق العملية البرية الواسعة في القطاع، وذلك لإعطاء المفاوضات الجارية بشأن صفقة تبادل الرهائن وقتًا إضافيًا لتحقيق تقدم ملموس.
ووفقًا لمصادر مطلعة تحدثت للصحيفة، فقد تضمن الطلب الأمريكي نقطتين أساسيتين: الأولى تتعلق بتأجيل التوغل البري الشامل، فيما دعت الثانية إلى السماح باستمرار المفاوضات بالتوازي مع العمليات العسكرية المحدودة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي حاليًا داخل القطاع.
وأكد مسؤولون إسرائيليون أن تنفيذ عملية برية كبرى سيجعل انسحاب القوات من المناطق التي تتم السيطرة عليها أمرًا مستبعدًا حتى في حال التوصل إلى اتفاق، ما قد يعيق جهود التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل لاحقًا.
ورغم التصريحات المتشددة، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطاب الأربعاء الماضي، إلى استعداد مشروط لوقف إطلاق نار مؤقت بهدف استعادة الرهائن، ما يعكس انفتاحًا محدودًا على الحلول الدبلوماسية.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد شدد مؤخرًا على أن "الجيش سيواصل عملياته بكامل قوته ولن يتوقف حتى تحقيق كافة الأهداف"، في إشارة مباشرة إلى العملية المرتقبة في غزة.
وفي سياق متصل، انسحب الوفد الإسرائيلي التفاوضي من العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الماضي، عقب مطالبة حركة حماس بضمانات أمريكية لإنهاء الحرب كجزء من أي اتفاق.
هذا الشرط رفضته تل أبيب، مؤكدة تمسكها بما يعرف بـ"إطار ويتكوف"، الذي يتضمن وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا مقابل إطلاق 10 رهائن.
وعلى الرغم من تعثر المفاوضات المباشرة، تستمر الولايات المتحدة في إجراء محادثات غير مباشرة مع حركة حماس عبر وسيطها الدكتور بشارة، في محاولة لفتح نافذة جديدة للحل.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق