قال النائب محمد عبد العزيز، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إنه لا يوجد نظام انتخابي مثالي في العالم، وإن المشروع المقدم للمجلس بشأن تعديلات قوانين الانتخابات، قدمته الأحزاب وليس الحكومة، وهو أحد مقترحات الحوار الوطني الذي لم يتم التوافق به حول شكل النظام الانتخابي، متسائلاً: لماذا لم يتقدم النواب المعترضون بمشروع قانون آخر؟.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم، برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس المجلس، والمخصصة أثناء مناقشة مشروعى القانونين المقدمين من النائب عبد الهادى القصبى وأكثر من عشر أعضاء المجلس بتعديل بعض أحكام قانون مجلس النواب الصادر بالقانون رقم (46) لسنة 2014 والقانون رقم (174) لسنة 2020 فى شأن تقسيم دوائر انتخابات مجلس النواب، وتعديل بعض أحكام قانون مجلس الشيوخ الصادر بالقانون رقم 141 لسنة 2020.
لكل نظام انتخابي عيوبه ومميزاته
وقال عبد العزيز في كلمته: الحقيقة أن النظام الانتخابي في أي دولة في العالم هو من الأمور المتعلقة بمجال النقاش السياسي العام والحزبي داخل المجتمع السياسي، ولو أن العالم اتفق على نظام انتخابي واحد باعتباره هو النظام المثالي أو النموذجي لكان النظام الانتخابي في العالم واحد، لذلك الاختلاف في الرأي حول النظام الانتخابي هو أمر متعارف عليه في أعتيدى الديمقراطيات، ولذلك حينما ناقش الحوار الوطني هذه القضية لم تتفق الأحزاب والقوي السياسية المشاركة على نظام انتخابي وهو أمر متوقع أيضا، هناك وجهات نظر متعددة ولكل نظام انتخابي عيوبه ومميزاته.
يحقق الاشتراطات الدستورية
وتابع نائب التنسيقية: ما جري أن مجموعة من الأحزاب تقدمت بمشروع متكامل يتضمن الجمع بين الفردي والقائمة المطلقة يحقق الاشتراطات الدستورية التي يجب أن تتوافر في أي نظام انتخابي، في المقابل الرأي الآخر لم يتقدم بأي نظام آخر يمكن مناقشته، فالنظام الانتخابي يتوافر فيه المعايير الدستورية والمعايير الانتخابية في العالم ويحقق الهدف منه.
وقال إنه لذلك ما يجري يتوافق مع المعايير الدولية بأن نسبة الانحراف المحددة تحت 25% أو فوق 25%، ومن ثم ليحقق التمثيل العادل للسكان ، ومع ذلك يبقي أنه لا يوجد نظام انتخابي مثالي.
يتفق مع الدستور ويحقق التمثيل العادل للسكان
وتابع: الاجتهادات واردة والأحزاب تجتهد لتقديم أنظمة أخرى ربما في البرلمان القادم، وبناء عليه هذا النظام يتفق مع الدستور ويحقق التمثيل العادل للسكان، وهذا المشروع أحد مخرجات الحوار الوطني الثلاثة، وحسنا فعلت الحكومة أنها لم تتقدم بمشروع وتركت المجال للأحزاب.
واختتم النائب محمد عبد العزيز كلمته، قائلاً: أتقدم بالشكر إلى الدكتور عبدالهادي القصبي مقدم المشروع والزملاء في أحزاب مستقبل وطن وحماة وطن وزملائنا من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الموقعين على المشروع.
0 تعليق