الثلاثاء 27 مايو 2025 | 01:15 مساءً
أعلن فرانسوا بايرو، رئيس الوزراء الفرنسي، أنه سيكشف في أوائل يوليو المقبل عن مقترحات تهدف إلى استعادة توازن المالية العامة في البلاد، مؤكدا أن «الجميع سيضطر إلى تقديم تضحيات» ضمن جهود وطنية شاملة لتقليص عجز الموازنة.
وقال بايرو، خلال مقابلة مع قناة «بي إف إم تي في» اليوم الثلاثاء «في أوائل يوليو، سأقترح على الشعب الفرنسي خطة لإعادة المالية العامة إلى التوازن خلال 3 أو 4 سنوات»، ولم يقدم بايرو تفاصيل إضافية بشأن مضمون هذه الخطة أو إجراءاتها المتوقعة.
وأضاف بايرو «لقد سمحنا بتراكم العجز، وتضخم جبل من الديون، فرنسا الآن بلد مفرط في الاستدانة»، في إشارة إلى الوضع المالي الحرج الذي تواجهه الحكومة.
وأكد بايرو دعمه فكرة تنظيم استفتاء شعبي بشأن ميزانية الدولة، لكنه أوضح أن القرار النهائي بهذا الشأن يعود إلى رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون.
تحديات أمام حكومة أقلية
تسعى حكومة بايرو، ذات الأغلبية المحدودة، إلى توفير نحو 40 مليار يورو من المدخرات في الميزانية، بهدف خفض العجز المالي إلى 4.6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول العام المقبل، إلا أن العديد من الإجراءات المقترحة حتى الآن لم تلق دعما سياسيا واسعا داخل البرلمان المنقسم.
وتواجه فرنسا تحديات اقتصادية متزايدة، بعد أن شهدت الإنفاق الحكومي ارتفاعا حادا العام الماضي، تزامنا مع انخفاض الإيرادات الضريبية عن التوقعات، وهو ما تفاقم عقب الانتخابات التشريعية المبكرة التي أفرزت مشهدا سياسيا متشرذما، حد من قدرة الحكومة على تمرير إصلاحات مالية ضرورية.
وتشير التحليلات إلى أن الحكومة الفرنسية باتت في سباق مع الزمن لإقناع الأسواق المالية وشركائها الأوروبيين بقدرتها على إعادة ضبط أوضاعها المالية دون التسبب في اضطرابات اجتماعية واسعة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق