الخميس 29 مايو 2025 | 04:26 صباحاً

الصين - أرشيفية

أطلقت العاصمة الصينية بكين يوم الأربعاء المسبار الفضائي "تيانون-2" في مهمة تهدف إلى جمع عينات من كويكب قريب من الأرض، ما يعكس مكانة الصين المتنامية كقوة فضائية صاعدة بسرعة. 

وانطلق الصاروخ الصيني "لونج مارش 3.بي" من مركز شيتشانج لإطلاق الأقمار الاصطناعية، حاملاً المسبار "تيانون-2" الذي من المقرر أن يقترب خلال العام المقبل من كويكب صغير يقع على مسافة تقارب 16 مليون كيلومتر من الأرض.

ومن المخطط أن يصل المسبار "تيانون-2" إلى الكويكب في يوليو من عام 2026، حيث سيقوم بجمع عينات من الصخور وإعادتها إلى الأرض داخل كبسولة مخصصة ستهبط في نوفمبر 2027. 

وتعتبر هذه المهمة مثالاً جديداً على التقدم السريع الذي تشهده برامج الفضاء الصينية في السنوات الأخيرة، إذ تمكنت الصين من إنزال روبوتات على الجانب البعيد من القمر، وتشغيل محطة فضائية وطنية في المدار، بالإضافة إلى استثمارها الكبير في مشاريع إرسال البشر إلى سطح القمر بحلول عام 2030.

وقد أكدت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" نجاح إطلاق المسبار "تيانون-2" واعتبرته "نجاحاً كاملاً". 

وتأتي هذه المهمة ضمن سلسلة من الإنجازات الفضائية التي حققتها الصين مؤخراً، حيث شملت أيضاً هبوط الروبوتات على الجانب البعيد من القمر وتشغيل محطة فضائية وطنية في المدار، إلى جانب خطط طموحة لإرسال رواد فضاء صينيين إلى سطح القمر خلال السنوات القادمة.

تجدر الإشارة إلى أن اليابان كانت أول دولة في العالم تنجح في جمع عينات من كويكب صغير عبر مركبتها "هايابوسا" عام 2010، ثم كررت ذلك عام 2019 بمهمة "ريوجو".

كما أطلقت الولايات المتحدة أول مهمة لجمع عينات من كويكب عبر مهمة "أوسايرس-ريكس" التي أعادت عينات من كويكب "بينو" عام 2020.

أما الكويكب المستهدف في مهمة "تيانون-2"، والذي يُعرف باسم "كاموآليوا"، فهو يُصنف كـ"شبه قمر" للأرض، أي أنه جار سماوي قريب يدور حول الشمس منذ نحو قرن من الزمن، ويتراوح حجمه بين 40 متراً و100 متر، وفقاً لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".