تحل اليوم الأربعاء الموافق 28 مايو، الذكرى الـ15 على رحيل الكاتب أسامة أنور عكاشة، والذى توفى فى مثل هذا اليوم عام 2010، حيث يُعد أسطورة الدراما العربية، فتجاوزت أعماله الأربعين مسلسلًا متنوعًا.
ولد أسامة أنور عكاشة في عام 1941، بمحافظة طنطا، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بمدارس كفر الشيخ؛ ثم التحق بقسم الدراسات الاجتماعية والنفسية بجامعة عين شمس التي تخرج منها عام 1962، وبدأ محاولاته الأولى في مجال التأليف، حتى تجاوزت أعماله الدرامية المتنوعة الـ40 مسلسلًا بدءًا من سباعية "الإنسان والحقيقة" عام 1976، مرورًا بـ"الشهد والدموع" بجزأيه أعوام 1983 و1985.
معارك فكرية لـ فارس الدراما المصرية
خاض "عميد الدراما المصرية" معارك فكرية، واختلفت حوله الآراء، إلا أن الجميع يتفق على أنه فارس فى مجال الكتابة الدرامية، واستطاع تجسيد ملامح الشخصية المصرية في العصر الحديث، وظهر ذلك في العمل الدرامى الأشهر "ليالى الحليمة"، فحرك بإبداعه المتميز 300 شخصية، وذلك في الجزء الأول عام 1987، حتى أطلق الجزء الثانى من "المصراوية" عام 2009.
أعماله الدرامية الشهيرة
كان "عكاشة" أحد الكتاب القلائل الذين أعادوا الاعتبار إلى الدراما المصرية والعربية، واشتهر بأعماله التى أسست نوعًا جديدًا فى الدراما المصرية، حقق خلالها نقلة نوعية أعاد من خلالها الاعتبار للمؤلف الدرامى، والتى تجسدت فى مسلسلاته الشهيرة منها «ضمير أبلة حكمت»، و«رحلة أبو العلا البشري»، و«أبواب المدينة» و«وقال البحر»، و«أرابيسك»، و«أبو العلا البشري»، و«الراية البيضاء»، و«الشهد والدموع»، و«ليالى الحلمية»، الذى يعد أطول المسلسلات العربية.
لم يكتفى محفوظ الدراما المصرية، بالعمل الأدبى فقط بل كان باحثا ومفكرًا ومحللًا للشخصيات التى يصيغها، فطرح قضايا الوطن والهوية، والحب والمال، والصراع بين القبح والجمال، وكتب ايضا عن المقاومة والاحتلال والمفارقة بينهما.
أبرز مؤلفات “أسامة أنور عكاشة”
(الناس اللي في الثالث)
يُعد عمل روائي مسرحي، يتضمن توصيف مأساة الإنسان في دول العالم الثالث، حيث الجهل والمرض وسلب الحرية، وتحكم الحكام والعسكريين، وبدت الصورة التى نقلها الكاتب حقيقية.
(أحلام في برج بابل)
وتتناول الرواية التى صدرت عام 1984، حياة رجل ترك القاهرة كلها ليبحث عن ميلاد جديد له عبر واقع حلم ظل يراوده، وهو البحث عن برج بابل، وتسوقه أيام الاكتشاف إلى المكان المنشود، حيث يبدو البرج بعيدا كخاطر يخفق في لجة الزمن، وخلال موقعه الجديد يحاول أن يتعرف على معنى وجوده فى الحياة وحين لا يجد جوابا صريحا يتسرب داخله تيار بارد من رعب وحشى يتخلق فى رحم الوحدة.
(سوناتا لتشرين)
قدم من خلالها الكاتب بجرأة حياة حيتان السلطة والإعلام بشكل واضح، جعلك تشاهد الأحداث قبل لأن تقرأها بذكائه المميز في سرد الدراما، رواية مليئة بالحب والغدر والأمل والندم، كثيرا من المشاعر المتضاربة سوف تجدها نسيج لهذا العمل الروائي الناجح من قبل الكاتب المبدع.
(جنة مجنون)
اهتم الكاتب أسامة أنور عكاشة فى هذه الرواية بالشق النفسي، فعرض من خلال سطورها مقارنة بين المجنون والعاقل، فى حبكة روائية قصيرة وممتعه.
(أحلام في برج بابل)
وتتناول الرواية التى صدرت عام 1984، حياة رجل ترك القاهرة، ليبحث عن ميلاد جديد له عبر واقع حلم ظل يراوده، وهو البحث عن برج بابل، وتسوقه أيام الاكتشاف إلى المكان المنشود، حيث يبدو البرج بعيدا، كخاطر يخفق في لجة الزمن، وخلال موقعه الجديد يحاول أن يتعرف على معنى وجوده فى الحياة وحين لا يجد جوابا صريحا يتسرب داخله تيار بارد من رعب وحشى يتخلق فى رحم الوحدة.
0 تعليق