المرأة والفنون.. نساء صنعن تاريخ الفن بكلمات وعدسات وأناقة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

دائما ما نجد الهيمنة الذكورية على مختلف المجالات، ولكننا إن بحثنا أكثر فى صفحات التاريخ نجد أن المرأة تحتل مكانة عالية تفوق الرجال كثيرًا، وأن هناك الكثير من النساء الاستثنائيات اللائي رسمن ملامح الفن والثقافة بأصابع من ذهب من عدسات الكاميرات إلى الموسيقى والأدب وصولًا بالأناقة والأزياء برز العديد من أسماء السيدات رفضن الظروف وواجهن التحديات ليصبحن أيقونات ورائدات في مختلف المجالات فقد ساعدت هذه الأسماء في إعادة تعريف الفن والثقافة واستطاعت أن تجمع بين الموهبة والإرادة.

فمن نيويورك ولدت أديث وارتون لتصبح أول امرأة أمريكية تفوز بجائزة بوليتزر، بينما ليدي غاغا التى ولدت من قلب الموسيقى لتصبح ظاهرة فنية تعيد إحياء البوب العالمي، بينما تظهر لنا المصورة آني ليبوفيتش التي جعلت الكاميرا وسيلة لالتقاط الجوهر وليس الشكل فقط وصولا إلى كوكو شانيل التى صعدت من الملاجئ لتصبح رمزا عالميا للأناقة، ولذلك تقدم لكم البوابة قصص نجاح هؤلاء السيدات الملهمات:

 

775.jpg

إديث وارتون.. رائدة الأدب الأمريكى

جمعت بين الإبداع الأدبى والهندسة المعمارية

تعد واحدة من أبرز الكتاب الأمريكيين الذين تركوا أثرًا كبيرًا في عالم الأدب، حيث جمعت بين موهبتها الأدبية واهتمامتها وثقافتها فى العديد من المجالات المختلفة كالتصميم الداخلي والهندسة المعمارية وهى من مواليد نيويورك عام 1862 نشأت في أسرة غنية ذات مكانة مرموقة، كما أنها تعتبر من أوائل النساء الأمريكيات اللواتي حصلن على جائزة بوليتزر فى الأدب، حيث حصلت على هذه الجائزة عن روايتها الشهيرة «عصر البراءة» وتحكي الرواية عن القضايا الاجتماعية المتعلقة بالطبقات العليا والزواج وتأثير هذه القضايا على الأفراد والمجتمع ككل.

قدمت وارتون خلال مسيرتها الأدبية ما يقرب من 20 رواية و85 قصة قصيرة، بالإضافة إلى 3 مجموعات شعرية إلى جانب اهتمامها بمجال التصميم، حيث كتبت العديد من الكتب حول تصميم المنازل والحدائق وقد أثرت بشكل كبير فى تطور هذا المجال، وفي عام 1937 توفيت إديث وارتون في فرنسا، ولكن إرثها الأدبي لا يزال حيا.

 

776.jpg

ليدي غاغا أيقونة عالم الموسيقى

أكثر الشخصيات تأثيرًا في ثقافة البوب عالميًا

هي ستيفاني جوان أنجلينا وتشتهر بلقب ليدي غاغا، تعد واحدة من أبرز أيقونات الفن في تاريخ الموسيقي ولدت في نيويورك عام 1986 كما أنها تعتبر من أكثر الشخصيات تأثيرًا في ثقافة البوب والموسيقى العالمية.

بدأت مسيرتها مع الفن وهى في سن صغيرة، حيث بدأت تعلم العزف وهي في سن الرابعة وعندما بلغت سن الثالثة عشرة قامت بكتابة أول أغنية لها وبدأت في إظهار موهبتها فى العزف والغناء وفي عام 2006 بدأت بتقديم عروض في النوادي الليلية في نيويورك وكتبت العديد من الأغانى لمطربين آخرين من بينهم بريتني سبيرز وأيكون وبعد دعم أيكون لها أطلقت ألبومها الأول «The fame» عام 2008، والذي حقق نجاحًا واسعًا وأصبحت واحدة من أشهر نجمات البوب على مستوى العالم وإلى جانب نجاحاتها الموسيقية شاركت في بعض الأعمال السينمائية ومن أبرزها A star in Born وقد حصلت على العديد من الجوائز من بينها جوائز غرامي وجوائز MTV كما تم تصنيفها من قبل مجلة فوربس فى المرتبة الرابعة ضمن أكثر 100 سيدة مؤثرة حول العالم.

785.jpg

 

لوسي ليبارد رائدة الفن والكتابة النسوية.. وأبرز المدافعين عن الفن التجريدى

هي كاتبة وناقدة وناشطة ولدت في نيويورك عام 1937 تلقت دراستها فى أكاديمية أبوت، ثم التحقت بكلية سميث وتخرجت عام 1958 وأكملت دراستها فى معهد الفنون الجميلة بجامعة نيويورك وحصلت على درجة الماجستير في تاريخ الفن عام 1962 وتعد أحد أهم المدافعين عن الفن التجريدي والنسوي وتعتبر من الرواد الذين دافعوا عن تواجد المرأة فى الساحة الفنية العالمية، كما أنها استطاعت أن تساهم بشكل كبير في تطوير المشهد الفني المعاصر من خلال كتابتها وإشرافها على المعارض الفنية البارزة في الولايات المتحدة وأوروبا وأمريكا اللاتينية.

بدأت مسيرتها المهنية بالعمل فى مكتبة متحف الفن الحديث لتصبح هذه المرحلة بمثابة نقطة تحول في حياتها المهنية.

التقت هنال بالعديد من الشخصيات البارزة فى عالم الفن مثل بيل ليبرمان وبيل سيتز وعملت على العديد من المشاريع البحثية وقامت بتأليف ما يقرب من 30 كتابا ومقالا نقديا وأصبحت من أهم النقاد في هذا المجال.

 

777.jpg

كوكو شانيل الرمز العالمي للأناقة والتمرد

قدمت مفهومًا جديدـًا للموضة في العالم

ولدت غابرييل بونور شانيفل المعروفة باسم «كوكو شانيل» فى فرنسا عام 1883 وقد عاشت طفولة صعبة حيث قضت سنواتها الأولى فى التنقل  بين الملاجئ والأديرة بعد وفاة والدتها وتخلى والدها عنها كما أنها بدأت مسيرتها المهنية كمغنية فى المقاهى ولقبت باسم «كوكو» وفي بداية القرن العشرين قامت بتأسيس دار الأزياء الخاصة بها متحدية كل الظروف والصعوبات التى واجهتها كما قامت بتقديم مفهومًا جديدًا للموضة وأعادت تعريف الأناقة والأنوثة. 
وصممت الفستان الأسود القصير ثم أطلقت عطر شانيل، كما أنها لم تكتف بالملابس والعطور بل تركت بصمة أيضا فى عالم المجوهرات والحقائب والإكسسوارات مما جعل علامة شانيل إمبراطورية قائمة بذاتها وتوفيت عام 1971.

778.jpg


فنانة الأوسكار

جين فوندا أيقونة السينما

هى من مواليد عام 1937 تعتبر من أهم الفنانات المناضلات قدمت العديد من الأعمال الهامة فى تاريخ السينما الأمريكية، من أهمها Coming Home وKlute وحصلت على العديد من الجوائز، من بينها جائزتا الأوسكار و7جوائز غولدن غلوب وجائزتا بافتا إلى جانب جائزة إيمي وجائزة معهد الفيلم الأمريكي لإنجاز الحياة وكانت تدعم قضايا المرأة والعدالة من خلال أعمالها، حيث إنها لم تكن فنانة فقط، بل هى ناشطة سياسية أيضا وقد وقفت ضد حرب فيتنام وظهرت خلالها في صورة شهيرة من هانوى عام 1972 وهى جالسة على مدفع مضاد للطائرات، كما أنها كانت من المؤسسات الثلاث الذين قاموا بتأسيس المركز الإعلامي النسائي عام 2005 الى جانب روبن مورغان وغلوريا ستاينم بهدف تعزيز صوت المرأة فى الإعلام.

779.jpg


آني ليبوفيتش .. أول امرأة تحترف التقاط جوهر الصورة الفوتوغرافية

مصورة محترفة استطاعت ان تعيد تعريف الصور الفوتوغرافية وهى من مواليد كونيتيكت عام 1949.
بدأت عملها فى التصوير من خلال الفن حيث وجدت فى الكاميرا وسيلة لالتقاط ملامح الوجه وحركة الجسد وقد كانت بدايتها فى الفلبين أثناء حرب فيتنام، ثم التحقت للعمل بمجلة رولينغ ستون وأصبحت بعد ذلك من أبرز وأهم المصورات النساء فى أمريكا، حيث قامت بتصوير كبار النجوم والمشاهير، كما أنها تعتبر أول امرأة تقيم معرضا منفردا فى معرض الصور القومي فى واشنطن عام 1991.

 

780.jpg

فتاة أحلام السينما

مارلين مونرو أسطورة هوليوود

تعد مارلين مونرو واحدة من ألمع النجوم وأكثرهم إثارة، ولدت في لوس أنجلوس عام 1926 وتنقلت بين بيوت التبني والملاجئ بسبب عدم قدرة والدتها على رعايتها قامت بدراسة التمثيل في نيويورك والتحقت بجامعة كاليفورنيا لدراسة الأدب والفن. 
 وكانت تملك ملامح مميزة فتوجهت إلى عالم الإعلانات وبدأت عملها كموديل إعلاني ولم تكن تتميز بجمالها فقط، بل كانت تملك الذكاء والطموح أيضا وسرعان ما أصبحت نجمة شباك بفضل أدوارها في العديد من الأفلام من بينها «الرجال يفضلون الشقراوات كما أنها خاضعت العد من المعارك الشخصية». 
وتوفيت عام 1962 فى ظروف غامضة في منزلها وهى تبلغ من العمر 36 عامًا.

 

781.jpg

مارغريت آتوود.. كاتبة المستقبل التى تنبأت بواقع المرأة

تركت بصمة واضحة فى الشعر والرواية والنقد واشتهرت بروايتها الاستشرافية

هى كاتبة وشاعرة كندية ولدت فى العاصمة الكندية أوتاوا عام 1939 تلقت دراستها بجامعة تورنتو وحصلن على شهادة البكالوريوس فى الأدب الإنجليزي، كما حصلت على درجة الماجستير من جامعة هارفارد. 
قامت آتوود بنقل الأدب النسوى إلى أفق جديد وقد ظهر حبها للكتابة فى سن السادسة من عمرها ولكنها بدأت أن تحترف الكتابة وهى فى سن  الساسة عشرة.

حيث استطاعت أن تترك بصمة واضحة فى الشعر والرواية والنقد واشتهرت بروايتها الاستشرافية التى تدمج بين الواقع والخيال ومن أهمها «The Handmaid's Tale» التى تحولت إلى أيقونة أدبية وتلفزيونية وفى عام 1985 نشرت رواية رسمت صورة Dystopian لمجتمع يسلب النساء حقوقهن وتوالت تقديم موضوعات المرأة والدين والسلطة والبيئة فى العديد من الروايات مثل «الوصايا» «القاتل الأعمى»، كما أنها قدمت أكثر من 15 مجموعة شعرية.
وحصدت العديد من الجوائز منها جائزة بوكر عام 2000 وحصلت عليها مرة أخرى عام 2019 بالمناصفة.

782.jpg


لويز بورجوا.. نحاتة اللاوعى وصورة المرأة فى الفن الفرنسي الحديث
تعتبر لويز واحدة من أبرز الأسماء فى عالم فن النحت، حيث إنها تجاوزت التقاليد وجعلت من النحت أداة تعبير قوية تستطيع من خلالها التعبير عن القلق والأمومة والعلاقة المعقدة بين الإنسان وذاكرته وهى من مواليد باريس عام 1911 والتحقت بدراسة الرياضيات فى السوربون وبعد وفاة والدتها قامت بالالتحاق بعدد من الأكاديميات الفنية في باريس وتعلمت الفن على أيدي كبار الفنانين من بينهم فرناند ليجية ثم انتقلت عام 1938 إلى نيويورك لتبدأ مرحلة جديدة من مسيرتها مع فن النحت وعرفت كأحد أبرز الأصوات النسوية في الفن المعاصر وقدمت تماثيل العناكب الضخمة وأطلقت عليها اسم «ماما» كما أنها عرفت بمواجهة اللا وعى من خلال أعمالها. 
توفيت عام 2010 عن عمر ناهز 98 عاما.

783.jpg


فرجينيا ووالف رائدة الأدب الإنجليزى

صوت سردى عالمى مميز
هي روائية إنجليزية استطاعت أن تعيد تعريف الأدب من الداخل ولدت فى لندن عام 1882 كما أنها نشأت في بيئة أدبية، حيث كان والدها السير ليزلي ستيفن مفكرًا وناقدا وأديبا بينما والدتها كانت عارضة فنية تلقت دراستها بقسم الفتيات بكلية الملك في لندن واشتهرت ووالف بصوتها المميز فى السرد وقدمت العديد من الأعمال التى تعتبر من أعمدة الأدب من بينها الأمواج والسيدة دالواي.  
وفى عام 1912 قامت بالزواج من المفكر والناشر ليوتارد ووالف وأسسا دار نشر "هوجارث برس" التى ساعدتها على نشر العديد من أعمالها وقد كانت فرجينيا عضوًا بارزًا في مجموعة بلومزبري.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق