أكد الكاتب الصحفي عبدالرحمن البشاري، أن الإشادة الدولية الواسعة بالجهود المصرية في دعم القضية الفلسطينية تُعد تقديرًا مستحقًا لدور مصر الثابت والتاريخي، مشيرًا إلى أن هذا الدور ينبع من التزام أخلاقي وسياسي وإنساني تجاه الشعب الفلسطيني، وليس مجرد تحرك دبلوماسي مرحلي.
مصر، في صف الشعب الفلسطيني
وأضاف أن مصر، ومنذ اللحظة الأولى لتفجر الأزمة، عملت دون كلل لاحتواء الموقف الإنساني، ووقفت في صف الشعب الفلسطيني دون انتظار دعم من أحد، باعتبار ذلك واجبًا قوميًا لا يقبل المساومة.
وأوضح البشاري، خلال لقائه في برنامج حوار اليوم على قناة النيل الإخبارية، أن تحرك مصر لم يكن يومًا مرتبطًا بمصالح آنية، بل جاء من إدراك عميق بأن القضية الفلسطينية جزء من أمنها القومي والإنساني، مشددًا على أن تخلي مصر عن دورها في غزة كان سيؤدي إلى كارثة إنسانية وفراغ سياسي يُفتح على احتمالات خطيرة.
السياسة المصرية تقوم على قيم راسخة لا على حسابات الربح والخسارة
ولفت إلى أن القاهرة، رغم ظروفها الاقتصادية، قدمت مساعدات إلى غزة تفوق ما قدمه المجتمع الدولي، في تعبير صادق عن أن السياسة المصرية تقوم على قيم راسخة لا على حسابات الربح والخسارة.
وأضاف عبدالرحمن البشاري أن استمرار المأساة في غزة يكشف عن فشل أخلاقي للمنظومة الدولية وتواطؤ بعض القوى الكبرى، مؤكدًا أن الموقف الأمريكي بات محل تساؤلات مشروعة، في ظل غياب الضغوط الفاعلة على إسرائيل، ما ساهم في تفاقم الانتهاكات.

لجان تحقيق دولية
وأشار إلى أن رفض إسرائيل المتكرر لوجود لجان تحقيق دولية يثير الريبة ويؤكد الحاجة إلى ضغط أممي متزايد.
واختتم البشاري حديثه بالتأكيد على أهمية الدعوات التي أطلقها الرئيس سابقًا بشأن إنشاء قوة عربية موحدة، باعتبارها خطوة استباقية لمواجهة التحديات الإقليمية وصون الأمن القومي العربي.
0 تعليق