أكد السفير محمد كامل عمرو، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية، برفقة وفد من ممثلي كبرى الشركات العالمية، تعكس بوضوح حجم التحول التكنولوجي الذي تشهده السعودية تحت قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وأوضح عمرو أن ما يجري في المملكة يمثل تحولًا اقتصاديًا وتنمويًا واضحًا، يعكس مسارًا جديدًا تسير فيه السعودية بثبات.
التحولات الاقتصادية في السعودية
وأشار عمرو، في حديثه مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج «المشهد» الذي يُبث عبر قناة «TeN»، إلى أن هذه الزيارة تعد دليلاً واضحًا على زيادة دور السعودية في المنطقة، ليس فقط كقوة نفطية ولكن أيضًا كمركز استثماري وتكنولوجي. وأكد أن هذا التقدم يتجسد في مجموعة من المشاريع التنموية الضخمة التي تُنفذ في مختلف مناطق المملكة، مما يعكس رؤية السعودية 2030.
تطورات المنطقة
في سياق آخر، تناول مساعد وزير الخارجية الأسبق تطورات القضية الفلسطينية، حيث أشار إلى وجود مؤشرات مقلقة بشأن استمرار مخطط تهجير سكان قطاع غزة. ولفت الانتباه إلى تصريحات ترامب الأخيرة التي تحدّث فيها عن تسهيلات لمن يرغب في مغادرة القطاع، مُعتبرًا أن هذه الإشارات تتطلب تحليلاً دقيقًا وحذرًا.
وأكد عمرو أن مصر تتابع بعناية جميع المتغيرات العالمية والإقليمية، وتبذل جهودًا لفهم تأثير هذه التحولات على موقعها ودورها في المنطقة. وأوضح أن الحفاظ على المصالح الوطنية وتعزيز الاستقرار الاستراتيجي يمثلان أولوية قصوى لمصر، خاصة في ظل التغيرات الملحوظة في المشهد الإقليمي.
في النهاية، يبرز التحول التكنولوجي والتنموي في المملكة العربية السعودية كأحد التوجهات الرئيسية التي تسعى المملكة إلى تحقيقها، بينما تواصل مصر متابعة المستجدات لتعزيز استقرارها ومصالحها في ظل هذه المتغيرات.
0 تعليق