السوق الصربي كوجهة واعدة للسياحة المصرية
اختتم شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، زيارته الرسمية لجمهورية صربيا بعدد من اللقاءات الإعلامية. حيث استعرض في تلك اللقاءات، ومنها مع راديو وتلفزيون صربيا ووكالة الأنباء “تانجوج”، نتائج زيارته والفرص المتاحة لتعزيز التعاون الثنائي بين مصر وصربيا في مجالات السياحة والآثار والثقافة.
وأكد الوزير رضاه التام عن نتائج الزيارة وما أسفرت عنه من توافقات إيجابية خلال لقاءاته مع كبار المسؤولين، بما في ذلك رئيس الوزراء ووزراء السياحة والشباب والثقافة. وأعرب عن تفاؤله بإمكانية البناء على هذه الزيارة لتعزيز العلاقات الثنائية بما يسهم في خدمة مصالح الشعبين.
وأوضح الوزير أن صربيا تعتبر شريكًا استراتيجيًا لمصر، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين تتمتع بدعم مباشر من القيادتين السياسيتين. وتعمل الحكومتان على ترجمة هذا التعاون إلى مشروعات وشراكات واقعية في عدة مجالات.
فرص تعزيز التعاون السياحي مع صربيا
في سياق متصل، أكد فتحي أن السوق الصربي يعد من الأسواق الواعدة للمقصد السياحي المصري، حيث استقبلت مصر حوالي 60 إلى 70 ألف سائح صربي العام الماضي، يفضلون زيارة وجهات البحر الأحمر، وخاصة الغردقة المعروفة بمواقع الغوص المتميزة. كما شهدت الوجهات الجديدة مثل مرسى مطروح والعلمين تزايدًا في الإقبال مؤخرًا.
ودعا الوزير إلى ضرورة تعزيز التبادل السياحي بين البلدين من خلال تنظيم برامج ترويجية ورحلات تعريفية، وخاصة في مجال السياحة الاستشفائية، التي تُعرف بها صربيا. كما أشار إلى قرب افتتاح المتحف المصري الكبير في 3 يوليو القادم، الذي سيستقبل الزوار رسميًا في 6 يوليو. ويعتبر هذا المتحف صرحًا عالميًا يضم كنوز الملك توت عنخ آمون، بالإضافة إلى قاعات حديثة ومركز ترميم عالمي.
كما أوضح الوزير أنه يمكن تنظيم رحلات يومية من وجهات البحر الأحمر إلى منطقة الأهرامات والمتحف، نظرًا لقربه من مطار سفنكس الدولي. وتناول الوزير نتائج لقائه مع الرابطة الوطنية لوكالات وشركات السفر في صربيا، حيث أبدى المتحدثون هناك اهتمامًا متزايدًا لزيارة مصر، بما في ذلك شرم الشيخ.
كما تم مناقشة إمكانية إدراج مدينة سانت كاترين ضمن البرامج السياحية، نظرًا لارتباطها التاريخي والديني، خاصة مع وجود مخطوطات للقديس سافا في دير سانت كاترين.
رحب الوزير بتقديم إحصائيات حول الأداء السياحي المصري، موضحًا أن مصر استقبلت نحو 15.8 مليون سائح في عام 2024، بزيادة تقدر بـ 6% مقارنة بعام 2023، مع تسجيل نمو في الربع الأول من 2025 بنسبة 23% رغم التحديات.
وأفاد بأن الوزارة تعمل على خطة طموحة لمضاعفة الطاقة الفندقية بحلول عام 2030 لمواجهة الطلب المتزايد وتعزيز جاهزية المقاصد السياحية. كما أشار إلى الحملة الترويجية الدولية التي تحمل شعار “مصر… تنوع لا مثيل له”، والتي تسلط الضوء على تنوع المقاصد السياحية في البلاد.
ختامًا، أكد شريف فتحي على أهمية التعاون مع الجانب الصربي، ليس فقط في السياحة، بل في الآثار والتبادل الثقافي وتنظيم المؤتمرات العلمية، معربًا عن ترحيبه بإقامة معارض للتراث الصربي في مصر ودعوة مؤثري المحتوى المصري لزيارة صربيا لتعزيز الفهم الثقافي بين البلدين.
0 تعليق