التوترات الإسرائيلية تجاه إيران

تناولت افتتاحية صحيفة هآرتس الجدل الدائر حول إمكانية وقوع ضربة إسرائيلية وشيكة ضد إيران، رغم المحادثات الجارية بين واشنطن وطهران. وقد أكدت الصحيفة على ضرورة أن تمتنع إسرائيل عن القيام بهذه الخطوة الخطيرة.

خطوة غير محسوبة قد تعني كارثة

ذكرت الصحيفة أن هناك تقارير من نيويورك تايمز حول تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمهاجمة إيران رغم المفاوضات مع الولايات المتحدة حول اتفاق نووي جديد، مما أدى إلى توتر العلاقات مع الرئيس الأمريكي. وأوضحت هآرتس أن مصادر إسرائيلية حذرت من أن نتنياهو قد يأمر بشن هجوم حتى مع وجود اتفاق نووي، وهو ما نفاه مكتبه لاحقاً.

وعي الأمريكيون بالمخاطر يكمن في خوفهم من أن إسرائيل قد تقوم بهجوم مفاجئ وتخبر الولايات المتحدة قبل فترة قصيرة من ذلك. كما أن قادة أميركيون يتساءلون عن فعالية الهجوم إذا اتخذت إسرائيل خطوات أحادية الجانب. وكشفت هآرتس أيضاً أن بعض المصادر القريبة من نتنياهو تعتقد أن إسرائيل تعتقد أن الولايات المتحدة لن تبقى صامتة في حالة حدوث الهجوم.

ومع ذلك، تعبر الصحيفة عن مخاوفها من عواقب أي هجوم إسرائيلي محتمل، مشيرة إلى أنه قد يؤدي إلى حرب شاملة. وتساءلت هآرتس عما إذا كانت إسرائيل متأكدة من ردود فعل الولايات المتحدة، خاصة إذا حدث الهجوم بشكل مفاجئ. وتختم بأن الدبلوماسية يجب أن تأخذ مجراها، واعتبرت أي اتفاق لإعادة فرض الرقابة على البرنامج النووي أفضل بكثير من تفجر الصراع.

في سياق آخر، تناولت واشنطن بوست تغيّر مواقف الرئيس الأمريكي تجاه الرئيس الروسي بشأن الحرب في أوكرانيا، حيث اعتبرت أن بوتين يستجيب للقوة بشكل أفضل من المجاملات، مشيدة بضرورة اعتماد ترامب أسلوباً أكثر صرامة. ورأت الصحيفة أن تعامل ترامب السابق مع الأزمة كان له تداعيات سلبية، وأن هناك حاجة ملحة لإعادة هيكلة السياسة الأمريكية تجاه روسيا.

وفي حديث آخر، تفاعل الإعلام مع صفعة الرئيس الفرنسي ماكرون التي تلقاها على يد زوجته، والجدل الذي أثارته في الوسائل الإعلامية. حيث انتقدت الكاتبة في الغارديان عدم تناول الإعلام الفرنسي للأمر بشكل مناسب، مشيرة إلى أن الحادثة كان يجب أن تفتح باب النقاش حول مواضيع مهمة مثل العنف المنزلي.