كشفت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل"، اليوم الخميس، أن صبر المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف (بدأ ينفد)، وذلك في إشارة إلى التعسف وسياسة المماطلة التي تنتهجها الحكومة التي يرأسها بنيامين نتنياهو بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. 

صبر ويتكوف على إسرائيل بدأ ينفد 

وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة تايمز أوف إسرائيل إن:" اجتماعا عقد في واشنطن في وقت سابق من هذا الأسبوع بين ويتكوف ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر بشأن قضية الرهائن وإيران كان غير مريح". 

وأضافت الصحيفة نقلاً عن المسؤل الذي لم تكشف عن هويته قوله إن:" ويتكوف بدأ ينفد صبره مع إسرائيل". 

نص الاتفاق المقترح بين إسرائيل وحماس 

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس من شأنه أن يشهد إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء محتجزين في غزة وإعادة جثث 18 رهينة متوفين، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، لافتا إلى أنه لن يتضمن نص الاتفاق الذي اقترحه ويتكوف وعدا إسرائيليا بإنهاء الحرب. 

وتعد هذه حتى الآن نقطة الخلاف الرئيسية بين الطرفين، إذ تصر إسرائيل على أن أي وقف لإطلاق النار سيكون مؤقتًا، بينما تطالب حماس بوقف دائم للقتال. وانهار اتفاق وقف إطلاق النار السابق عندما رفضت إسرائيل المضي قدمًا في المحادثات لإنهاء الحرب.

كما ينص الاتفاق المقترح على إطلاق سراح نصف عدد الأسرى المتفق عليه في اليوم الأول من الهدنة، والنصف الآخر في اليوم السابع. وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن 125 أسيراً فلسطينياً محكومين بالسجن المؤبد، و1111 من سكان غزة المعتقلين منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، و180 جثماناً لفلسطينيين تحتجزهم إسرائيل حالياً.

كما يتضمن المقترح ضمانة أميركية باستمرار المفاوضات طيلة وقف إطلاق النار حتى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

ويوم الأربعاء، أعلنت حماس إنها توصلت إلى اتفاق مع ويتكوف بشأن "إطار عام" لاتفاق وقف إطلاق النار وهي الآن تنتظر "الرد النهائي".

وأضافت أن الاتفاق  يضمن "وقف إطلاق نار دائم"، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وتدفق المساعدات الإنسانية، وتولي لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين إدارة غزة بدلاً من حماس.

وتقدر إسرائيل أن لدى حماس 58 رهينة، من أصل 251 اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر 2023. وتشمل هذه الجثث ما لا يقل عن 35 جثة أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم، ويُعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة.

وأفرجت حماس عن 30 رهينة - 20 مدنيًا إسرائيليًا، وخمسة جنود، وخمسة مواطنين تايلانديين - وجثث ثمانية أسرى إسرائيليين قُتلوا خلال وقف إطلاق النار بين يناير ومارس، كما أفرجت عن رهينة إضافي، وهو عيدان ألكسندر أمريكي-إسرائيلي مزدوج الجنسية، وذلك قبل أيام من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط.