القلق من الانفلات الرقمي وتأثيره على العلاقات المصرية السعودية

عبر الإعلامي مصطفى بكري عن انزعاجه العميق من الانفلات الذي تشهده منصات التواصل الاجتماعي، حيث تتبادل ما وصفها بلجان إلكترونية مأجورة الهجمات بهدف النيل من العلاقات التاريخية بين مصر والسعودية. وفي لقاء له ببرنامج “حقائق وأسرار” على قناة “صدى البلد”، اعتبر بكري أن ما يحدث يعد إساءة للماضي والحاضر والمستقبل، وناشد بوقف هذه المهاترات على الفور. وأكد على أن العلاقات بين البلدين هي علاقات أبدية لا تتأثر بمشيئة أحد، وأن ما يُنشر من سب وإشاعات غير مقبول ولا يمكن السكوت عليه.

محورية العلاقات التاريخية وتأثيرات الهجمات الرقمية

أشار بكري أيضًا إلى أهمية العلاقة بين مصر والسعودية، حيث يعمل نحو 2.5 مليون مصري في المملكة، محذرًا من أن أي تطاول على هذه العلاقات سيؤثر عليهم كأفراد قبل أي شيء آخر. كما حذر من وجود جهات حاقدة تسعى لإثارة الفتنة، داعيًا إلى التحلي بالعقل في مواجهة هذه المواقف ومعاقبة كل من يتجاوز الحدود. وختم بالتأكيد على أن العلاقة بين البلدين تقوم على الأخوة والتاريخ والدم، مذكرًا بأن السعودية كانت دائمًا سندًا لمصر، وأن مصر بدورها تدعم المملكة.

أكد بكري على ضرورة الحفاظ على هذه العلاقات الراسخة وعدم السماح للمغرضين بتخريبها، مشيرًا إلى أن مصر والسعودية هما جناحا الأمة العربية. في ظل ما يشهده العالم من تطورات وتحديات، فإن تعزيز الوحدة بين البلدين كان ولا يزال أمرًا حيويًا لضمان الاستقرار والسلام في المنطقة. ينبغي على جميع الأطراف المعنية العمل على تعزيز التعاون والحوار البناء، والتصدي لأية محاولات تهدف إلى زعزعة هذه العلاقات الحيوية.