شهد الأسبوع الرئاسي نشاط حافلا، حيث اجتمع الرئيس السيسي مع اللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، والعقيد الدكتور بهاء الغنام، المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.
وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس تابع خلال الاجتماع مستجدات العمل في مشروعات جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة التي تهدف إلى توفير منتجات زراعية ذات جـودة عاليـة بأسعار مناسبة للمواطنين وتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية، بالإضافة إلى موقف المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية المختلفة، والتأكد من وجود أرصدة كافية منها بما يسهم في تأمين احتياجات المواطنين بشكل دائم.
مشروع صوامع تخزين الغلال
وأشار السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي، إلى أن الرئيس اطلع في هذا الصدد على جهود تعزيز السلع الاستراتيجية ومدى إتاحتها، بالتوازي مع المشروعات التي تم تدشينها بهدف المساهمة في زيادة القدرات التخزينية للسلع والمحاصيل الزراعية الأساسية وتوفير احتياجات الدولة منها، وكذلك المشروعات التي تستهدف زيادة المخزون الاستراتيجي مثل مشروع صوامع تخزين الغلال بهدف تعزيز القدرة على التخزين طوال العام.
وقد وجه الرئيس بتوفير آليات دعم تلك المشروعات، مع ضرورة توافر الأرصدة الاستراتيجية من السلع الأساسية لمدد كافية، والعمل على زيادة حجم ذلك المخزون بالتنسيق مع جهات الدولة المعنية.
كما وجه الرئيس بالعمل المستمر في إطار خطة الدولة للتوسع في رقعة الأراضي الزراعية، وزيادة الإنتاج الزراعي، والذي يعد عصبًا أساسيًا للاقتصاد المصري، وتحقيق طفرة تضمن قدرة الدولة على حماية الأمن الغذائي للشعب المصري.
كما اجتمع الرئيس السيسي، مع الدكتور عمرو سميح طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والفريق أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية المصرية.
وذكر المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس تابع خلال الاجتماع آخر المُستجدات المُتعلقة بمبادرة "الرواد الرقميون"(Digilians)، خاصة ما يتعلق بالإجراءات التنفيذية للالتحاق بالمبادرة، المُستهدف بدء العمل بها في شهر سبتمبر ٢٠٢٥، حيث تم استعراض ما تم من إجراءات في هذا الشأن، من إنشاء منصة للتسجيل للمبادرة، فضلًا عن الجهود الجارية للانتهاء من التجهيزات، تكنولوجيًا وهندسيًا، وتهيئة البنية التحتية اللازمة لتنفيذ المبادرة في الوقت المُحدد.
الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
وفي هذا السياق، أوضح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن المبادرة مفتوحة لجميع الشباب من الجنسين، من مختلف التخصصات الأكاديمية والمهنية، ومن كافة محافظات مصر، وأن عملية الاختيار ستتم وفقًا لمعايير موضوعية.
كما أشار إلى أن الدراسة تتضمن برامج متعددة، تشمل الدبلوم المكثف، الدبلوم المتخصص، الماجستير المهني، والماجستير الأكاديمي، حيث ستُقدَّم مجانًا بالكامل، بما في ذلك الإقامة والإعاشة والتدريب. وتشمل المناهج الدراسية مجموعة شاملة من المهارات التقنية والشخصية واللغوية والحياتية والقيادية، بالإضافة إلى مهارات العمل الحر (freelancing).
وأشار السفير محمد الشناوي المُتحدث الرسمي إلى أن الرئيس اطلع أيضًا خلال الاجتماع على المسارات الخاصة بالمبادرة، بداية من تنمية المهارات التقنية لدى الطلاب، حيث يتم الاتفاق مع مجموعة كبيرة من الشركات العالمية والمحلية العاملة في مصر لاستقبال المتدربين في المبادرة بعد الانتهاء من فترة الدراسة النظرية في تدريب عملي لاكتساب المهارات التقنية، مع التركيز على دعمهم لتقديم فكرة لمشروع ربحي قائم على التكنولوجيا، والمشاركة في مشروعات مصر الرقمية، علاوة على مساعدة جميع المتدربين لإنشاء حساب على منصات العمل الحر freelancing وكسب مشروعات تطبيقية.
وأوضح المُتحدث الرسمي أن الرئيس أكد ضرورة مُواصلة العمل نحو الانتهاء من جميع الإجراءات التنفيذية الخاصة بتنفيذ المبادرة في التوقيت المحدد، مع دراسة سبل توسيع قاعدة المستفيدين من المبادرة لإحداث نقلة نوعية في الكوادر المُدربة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كمّا وكيفًا.
كما وجه الرئيس بالتعاون مع الجهات المُتخصصة في العلوم التكنولوجية المختلفة، محليًا ودوليًا؛ لتنمية المهارات اللغوية والحياتية والقيادية للشباب المصري في ضوء استراتيجية الدولة لبناء القدرات الرقمية والكوادر المتخصصة في التكنولوجيا، كما وجه الرئيس بأهمية الاستمرار في تنفيذ خطط التحول الرقمي ومواصلة تطوير البنية التكنولوجية للدولة.
وفد رجال الأعمال الأمريكيين
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفد رجال الأعمال الأمريكيين المشاركين في المنتدى الاقتصادي المصري الأمريكي المنعقد بالقاهرة، حيث ترأس الوفد السيدة "سوزان كلارك"، رئيسة غرفة التجارة الأمريكية، و"جون كريسمان"، رئيس مجلس الأعمال الأمريكي المصري ورئيس شركة “أباتشي”.
وهذا بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس قد عقد، قبل الجلسة الموسعة مع رجال الأعمال الأمريكيين، لقاءً مع السيدة "سوزان كلارك"، رئيسة غرفة التجارة الأمريكية، و"جون كريسمان"، رئيس مجلس الأعمال الأمريكي المصري ورئيس شركة “أباتشي”.
وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج.
وأعرب خلاله الرئيس عن استعداد مصر للتعاون مع مجتمع الأعمال والمستثمرين الأمريكيين في كل المجالات الاقتصادية محل الاهتمام المشترك، خاصة مع توجهات الرئيس ترامب الداعمة لتعزيز التعاون المشترك بين الشركات المصرية والأمريكية.
وأكد على تطلع مصر لأن تكون مركزًا صناعيا كبيرًا للصناعات الأمريكية، مع كونها سوقًا كبيرًا وبوابة الى المنطقة العربية والقارة الأفريقية، خاصة مع العلاقات الوطيدة التي تجمع مصر بدول القارة.
إنشاء منطقة صناعية أمريكية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس
وأكد الرئيس السيسي كذلك على تطلع مصر لإنشاء منطقة صناعية أمريكية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشددًا على أن الجانب المصري مستعد لتقديم كل التسهيلات اللازمة للمستثمرين الأمريكيين، ومشيرًا إلى أن الاستثمار في مصر يعتبر فرصة لأي مستثمر، خاصة مع ما تتمتع به مصر من استقرار سياسي، واستقرار مجتمعي "توعوي" لدى الشعب المصري، قائم على وعي المواطنين وصلابتهم في تحمل الإصلاحات الاقتصادية الكبيرة القاسية التي تم تطبيقها تحقيقًا للصالح العام، وفي ظل الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها المنطقة وما ترتب عليها من تداعيات.
ومن جانبها، أشارت السيدة سوزان كلارك إلى أن زيارة وفد رجال الاعمال الأمريكيين الى مصر يؤكد قوة ومتانه علاقة التحالف الإستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، موضحة أن الشركات الامريكية العاملة في مصر تحقق نجاحات ملموسة وتساهم في عملية التنمية بمصر، وتعتبر نموذجًا يحتذى به في نجاح التعاون الثنائي بين البلدين، على غرار شركة آباتشي، وهو الأمر الذي ثمنه الرئيس السيسي، معربًا عن تقديره لنجاح اعمال شركة آباتشي في مصر وتوسيع نطاق عملها بها.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أنه قد أعقب ذلك عقد اجتماع موسع للرئيس السيسي مع ممثلي الشركات الأمريكية، استهلّه الرئيس بالترحيب بهم، والتأكيد على عمق ومتانة العلاقات الإستراتيجية المصرية الأمريكية، وحرص مصر على تعزيزها في كافة المجالات بما يخدم مصالح الطرفين، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وأشار إلى أن مصر سوق كبير، وبها بنية أساسية جاهزة ومتقدمة لاستقبال الاستثمارات، وانه تم إجراء إصلاحات تشريعية لدعم جهود جذب الاستثمارات الأجنبية، وأن بمصر مناطق كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس تقدم كل التسهيلات لعمل الشركات والمستثمرين الأجانب، مستعرضًا الجهود الضخمة التي تقوم بها الحكومة المصرية في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي، مما ساهم في تحسين مؤشرات الاقتصاد الكلي بشكل ملحوظ، وتعزيز الإنتاجية، وخلق فرص عمل.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس قد نوه إلى الفرص الكبيرة المتاحة للمستثمرين الأجانب في مصر، خاصةً في ضوء موقع مصر الجغرافي المميز، الذي تلعب من خلاله دور البوابة للأسواق العربية والأفريقية وكذا إلى أوروبا، معربًا عن الترحيب بالاستثمارات الأمريكية، سواء القائمة أو الجديدة، وان الدولة مستعدة لتقديم كافة التسهيلات اللازمة وتذليل أية عقبات لضمان نجاح عمل الشركات والمستثمرين الأمريكيين في مصر، وذلك تقديرًا لخصوصية العلاقات المصرية الأمريكية.
وأشار الرئيس في هذا الصدد إلى حرص الدولة على تعزيز دور القطاع الخاص في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الاجتماع تناول مجالات الاستثمار التي تشكل أولوية لمصر، التي تشمل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذكاء الاصطناعي، انتاج الأجهزة الطبية والأدوية، قطاع صناعة السيارات، إنتاج الطاقة المتجددة، التشييد والبنية التحتية والصناعات الغذائية، وذلك لما تمتلكه مصر من ميزات تنافسية في تلك القطاعات، حيث أكد الرئيس في هذا الخصوص على الأولوية التي تعطيها مصر لتوطين الصناعة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس استمع إلى مداخلات من عدد من أعضاء الوفد الأمريكي، الذين عبّروا عن تقديرهم للاهتمام الذي توليه الحكومة المصرية لدعم الاستثمار والتنمية الاقتصادية، مؤكدين حرصهم على الاستفادة من الفرص الواعدة التي يتيحها السوق والاقتصاد المصري، بما يحقق المصالح المشتركة للجانبين.
السيسي يتلقى اتصالًا هاتفيًّا من رئيس الوزراء الإسباني "بيدرو سانشيز"
كما تلقى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًّا من رئيس الوزراء الإسباني "بيدرو سانشيز".
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الجانبين أكدا حرصهما على استغلال الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، والذي تكلل بزيارة الرئيس إلى مدريد في فبراير ٢٠٢٥، وذلك لاستكشاف آفاق أرحب لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، خاصةً الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بما يتفق مع مصالح الشعبين الصديقين.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال تناول الأوضاع في الأرض الفلسطينية، حيث أكد الجانبان على رفضهما القاطع لاستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، ومساعي تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشددين على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، وإفساح المجال أمام تنفيذ حل الدولتين من خلال توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مع حشد الدعم لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول أيضًا الأوضاع في سوريا ولبنان وليبيا، حيث تم التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة هذه الدول الشقيقة وسلامة أراضيها وأمن سكانها، كما تم التأكيد على استمرار التشاور والتنسيق بين مصر وإسبانيا في مختلف الملفات الإقليمية، في ضوء الدور الهام الذي يضطلع به البلدان في استعادة الاستقرار الإقليمي.
0 تعليق