أعلنت وزيرة الصحة الفرنسية، كاترين فوترين، عن حظر شامل للتدخين في الشواطئ والحدائق العامة والمناطق القريبة من المدارس، بدءًا من مطلع يوليو المقبل، وذلك في إطار استراتيجية حكومية تهدف إلى حماية الأطفال من التعرض للتبغ، وتحقيق هدف "جيل خالٍ من التبغ بحلول عام 2032".
كما كشفت الوزيرة عن خطط لتشديد الرقابة على استخدام السجائر الإلكترونية، حيث تعمل الحكومة مع الوكالة الوطنية لسلامة الغذاء والبيئة والعمل، والهيئة العليا للصحة، على تقليل معدل النيكوتين المسموح به في منتجات التبخير، وتحديد عدد النكهات المتاحة، مع إمكانية دخول هذه الإجراءات حيّز التنفيذ بحلول نهاية النصف الأول من عام 2026.
وأوضحت صحيفة لوموند الفرنسية أن "قرار الحظر سيشمل مجموعة واسعة من الأماكن العامة المفتوحة، إذ ستصبح الحدائق والمنتزهات العامة والشواطئ ومحطات انتظار الحافلات والمنشآت الرياضية والمناطق المحيطة بالمدارس مناطق محظورة على التدخين تمامًا".
وقالت الوزيرة فوترين في تصريحات لصحيفة ويست فرانس: "التدخين يجب أن يختفي من الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال"، مشددة على أن "حرية التدخين تنتهي عندما تبدأ حقوق الأطفال في تنفس هواء نقي".
وكانت السلطات الفرنسية قد حدّدت في وقت سابق غرامة مالية قدرها 135 يورو لكل من يخالف هذا القانون الجديد، وهي مخالفة تُصنّف من الدرجة الرابعة وفقًا للنظام القانوني الفرنسي.
وفي سياق متصل، يجري حاليًا العمل على وضع اللمسات الأخيرة على المرسوم بالتعاون مع رابطة رؤساء بلديات فرنسا ومجلس الدولة الفرنسي، لضمان التطبيق الفعّال لهذا الإجراء في جميع أنحاء البلاد.
وسيُضاف الحظر الجديد إلى قائمة الأماكن التي يُمنع فيها التدخين بموجب التشريعات السابقة لمكافحة التبغ، التي تعود إلى عام 2007، والتي تشمل الأماكن العامة المغلقة مثل أماكن العمل، والمقاهي، والمطاعم، ووسائل النقل العام، والمؤسسات التعليمية، ومناطق لعب الأطفال.
ووفقًا للإحصائيات الرسمية، تم بالفعل إنشاء نحو 7، 000 منطقة خالية من التبغ في فرنسا من قبل 1، 600 بلدية متطوعة، شملت الشواطئ، والحدائق، ومنحدرات التزلج، والمناطق المحيطة بالمدارس.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته شركة أوبينيون واي بتكليف من "الرابطة ضد السرطان"، أن 78% من الفرنسيين يؤيدون منع التدخين في أماكن عامة جديدة.
يُذكر أن التدخين في فرنسا يتسبب في وفاة 75، 000 شخص سنويًا، أي ما يعادل 200 وفاة يوميًا، ما يجعله السبب الأول للوفيات القابلة للتجنّب، وفقًا للإحصائيات الرسمية التي تسلط الضوء على حجم الكارثة الصحية والاقتصادية الناجمة عن التدخين.
للمزيد تابعخليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
0 تعليق